تسعى إلى تقويم سلوك الأمهات داخل السجون

«دار الأمان» ترعى أطفال السجينات

«دار الأمان» تقدم الدعم الصحي والنفسي والمعنوي والتنموي للأطفال. من المصدر

أكدت القائمة بأعمال دار الأمان مديرة دار الرعاية الاجتماعية، التابعتين لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، فاطمة المرزوقي، أن أحد أهم أهداف دار الأمان بقاء الطفل إلى جانب والدته، لتتمكن من رضاعته طبيعياً، لذا تسعى إلى تقويم سلوك السجينات، ومنحهن فرصة الانخراط في البرامج الإصلاحية التي وضعتها المؤسسة العقابية، فضلاً عن تقديم حزمة من الخدمات المعيشية والاجتماعية لأطفال السجينات.

ودار الأمان حاضنة اجتماعية آمنة لأبناء السجينات، يتم استقبال الأطفال بالدار ضمن شروط، منها أن يكونوا دون الثانية من العمر، وأمهاتهم يقضين عقوبة في السجن.

وأشارت المرزوقي إلى أن الدار هي إحدى دور الإيواء الخمس التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية، وهي دار المسنين، ودار الرعاية الاجتماعية، وواحات الرشد للمرضى النفسيين، ومركز حماية المرأة المعنفة، ودار الأمان، والدار تابعة لقطاع الرعاية والحماية، المعني بتأمين حقوق الضعفاء ورعايتهم. وقالت إنه تم إنشاء دار الأمان قبل ثمانية أعوام، وهي تؤوي أبناء النزيلات حديثي الولادة إلى عمر عامين، وانبثقت فكرة إنشائها من رغبة الجهات المعنية في التخفيف من حدة الحياة داخل سجن النساء، إذ تعمل هذه الدار على تحسين وضعية أبناء السجينات، وتقديم الدعم الصحي والنفسي والمعنوي والتنموي للأطفال، وتوفير الأسِرّة والرضعات، والأكل والملابس التي تتواءم مع أعمارهم، مع الحرص على تكوينهم بشكل سليم، يخدم أهداف المجتمع المستقبلية، حيث يحظى الأطفال في الدار بكل أنواع الرعاية. وتابعت «عند بلوغ الطفل عمر عامين يتم تحويله إلى دار الرعاية الاجتماعية للأطفال، وتقدم دار الأمان عدداً من البرامج الإنسانية، لإدخال الفرحة إلى قلوب السجينات وأطفالهن في مختلف المناسبات، لاسيما في الأعياد، إضافة إلى تقديم برامج دينية وترفيهية ورياضية للأطفال، وبرامج في العناية الشخصية، إلى جانب البرامج الترفيهية والفنية، مثل مسرح العرائس والرسم والتلوين، من خلال 10 مربيات متخصصات».

تويتر