الحمادي (يمين) خلال حفل توقيع كتابه بكليات التقنية العليا في أبوظبي. الإمارات اليوم

الحمادي ينشر الإيجابية بـ «رسائل أمل» لذوي الإعاقة

لم يستسلم الطالب المواطن سعيد عبدالله الحمادي لإعاقته، بل اتخذها دافعاً للإبداع والنجاح، وحولها إلى رسائل أمل وطاقة إيجابية كبيرة نحو الحياة، مؤمناً بأن كل إنسان قادر على أن ينجح في حياته مهما كانت التحديات، وأصدر كتابه الأول بعنوان «رسائل أمل – لا لن تفشل»، الصادر عن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ضمن سلسلة إبداعات شابة.

وأوضح الحمادي، الذي يدرس دبلوم كمبيوتر في كلية التقنية بأبوظبي، لـ«الإمارات اليوم»، أنه كان يرفض نظرة الناس إليه، والتي كانت تحمل التعاطف معه، كونه من ذوي الإعاقة، وكان دائماً يعمل ليثبت لهم أنه لا فارق بينه وبين غيره، وأنه قادر على تحقيق أحلامه.

وقال: «فكرة الكتاب جاءت، عندما طلب مني أحد أصدقائي كتابة رسائل أمل وإيجابية لنشرها، وتوجيهها لدعم الأشخاص من ذوي الإعاقة، لما لمسه فيّ من تفاؤل وإيجابية، لكن مشروع هذا الشاب لم يكتمل، فقررت مواصلة الفكرة والاستمرار في كتابة رسائل الأمل على مدار ثلاث سنوات، وتضمينها في كتاب لتكون مصدراً لإلهام وسعادة الآخرين».

وأضاف «لم أوجه كتابي إلى ذوي الإعاقة فقط، بل إلى كل إنسان لا يقدّر طاقاته، ولا يثق بقدرته على النجاح، ليمنحه فرصة التوقف مع نفسه والتفكير بإيجابية»، مشيراً إلى أنه يمتلك نظرة إيجابية للحياة منذ صغره، ولم يشعر يوماً بالضيق لكونه من ذوي الإعاقة، خصوصاً أنه تربى في أسرة اعتادت القراءة والاهتمام بالأدب، لكنه الوحيد من بينهم الذي تمكن من نشر كتاب له، وكان حبه للقراءة وشغفه بالمطالعة من العوامل التي عززت فكره الإيجابي ونظرته المتفائلة».

وأكد الحمادي أن الكتاب يحمل أفكاراً متنوعة، تنطلق من رسالة بعنوان «فكر»، تتحدث عن أن التفكير يعني الوجود، وأنه أمر فيه توسع لا حدود له، وينتقل منها لرسالة أخرى بعنوان «النجاح لا يحب الفشل» تشرح دور الإنسان في صنع النجاح، وكيف يرسم له صورة في عقله الباطن ليستجيب لها الجسد، فيما تتنوع الرسائل لتتناول العلاقات الاجتماعية، وتأثيرها في نجاح الفرد، ونظرتنا للواقع وبيئة النجاح والإرادة والتعليم، وغيرها من العناوين، التي حملت فكراً يعزز الثقة والقدرة على الإنجاز.

 

الأكثر مشاركة