المشروع أنجزته «طرق دبي» في 24 شهراً.. ويفتتحه محمد بن راشد اليوم
4600 عامل شاركوا في تنفــــــــــيذ «دبي المائية»
يفتتح اليوم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قناة دبي المائية التي تعد أحد أهم المشروعات الحيوية في إمارة دبي، إذ استغرق تنفيذها نحو عامين، وبلغت كلفتها 2.7 مليار درهم، لتشكل معلماً عملاقاً يعزز النشاط الاقتصادي والاستثماري والسياحي للإمارة، ويسهم في الحفاظ على السلامة البيئية لخور دبي، الذي يمثل شريان الحياة التجارية والملاحية، إذ فتح على الإمارة أبواب الازدهار والنماء الاقتصادي.
مواصفات مرافق القناة تصميم وتنفيذ جسور الطرق بشكل هندسي وجمالي مميز، مثل تزويد جسر القناة على شارع الشيخ زايد بشلال ماء، وإضاءة جمالية مبتكرة. بناء ثلاثة جسور للمشاة تربط ضفتي القناة، بمواصفات جمالية، ترمز لتاريخ دبي وحاضرها ومستقبلها. تزويد جميع جسور المشاة بمصاعد كهربائية وسلالم حديدية على الجانبين، لضمان عنصر التكامل في التنقل وأقصى درجات الراحة لرواد القناة، كما يرتبط أحد الجسور بمنحدر من الخرسانة المسلحة لخدمة مستخدمي الدراجات الهوائية. توفير مسارات خاصة للممشى، ومضمار للركض، وساحات مزودة بشاشات تفاعلية، وأماكن جلوس مطلة على القناة. استخدام أعمدة إنارة ذكية يتم التحكم بها عبر تطبيق ذكي. توفير إضاءة تجميلية مبتكرة وأعمال الزراعة والتشجير في المنطقة على ضفتي القناة. تصميم محطات النقل البحري لتكون حديثة وعصرية وذات لمسات جمالية تتكامل مع العناصر الجمالية الأخرى لمرافق القناة، فجاءت مستوحاة من شبك الصيد، ومتوافقة مع معايير الأبنية الخضراء، ومرتبطة مع الرصيف البحري، وكذلك توفير مناطق خارجية مظللة. سعادة الزوار تضيف القناة منطقة سكنية، سياحية ترفيهية جديدة، تتضمن العديد من الفنادق والمطاعم ومناطق الترفيه. وستوفر مساحة تزيد على 80 ألف متر مربع، مخصصة للأماكن العامة والمرافق، وأكثر من ستة كيلومترات من الواجهة البحرية، بها ممشى ومضمار للركض والدراجات الهوائية. للإطلاع على حقائق وأرقام عن مشروع قناة دبي المائية ، يرجى الضغط على هذا الرابط. |
وتربط قناة دبي المائية، التي نفذتها هيئة الطرق والمواصلات، بالتعاون مع شركتي ميدان ومراس القابضة، منطقة الخليج التجاري بمياه الخليج العربي، حيث تمر بحديقة الصفا، وشارع الوصل، ومنطقة جميرا الثانية، وشارع جميرا، وصولاً إلى مياه الخليج العربي، عند حديقة شاطئ جميرا، بطول 3.2 كيلومترات، مكونة مساحة تبلغ 6.4 كيلومترات من الواجهات البحرية.
وقال المدير العام ورئيس مجلس المديرين للهيئة، مطر الطاير، إن مشروع قناة دبي المائية معلم حضاري وسياحي وتجاري فريد من نوعه، يقدم أسلوباً جديداً للحياة في مدينة دبي.
وأشاد الطاير بجهود الشركاء الاستراتيجيين للهيئة، مثل شركتي ميدان ومراس القابضة، وقال إن تعاونهم المثمر وشراكتهم المتميزة ساهما في إنجاز المشروع في المدة الزمنية المحددة. كما أثنى على شركة دبي القابضة التي نفذت أعمال ربط قناة دبي المائية بالخليج التجاري بطول تسعة كيلومترات.
تحديات
وأفاد الطاير بأن أهمية المشروع، وحجم التعقيدات والتحديات في عملية تنفيذه، اقتضت تقسيم أعمال تنفيذ المشروع إلى خمسة عقود، فيما بلغ عدد المقاولين أربعة رئيسيين و60 من الباطن، واشتغل في المشروع أكثر من 4600 عامل.
وتابع أن العقد الأول اشتمل على تنفيذ جسر على شارع الشيخ زايد بطول 570 متراً، وسعة ثمانية مسارات في كل اتجاه، ويمر أعلى مجرى القناة بارتفاع 8.5 أمتار، بما يسمح بحركة ملاحية حرة على مدار الساعة، إضافة إلى تعديل مسارات الطرق المتأثرة، بما يحقق تكامل الحركة المرورية بين ضفتي القناة الجديدة، كما تضمن أيضاً أعمال تحويل خطوط الخدمات القائمة التي تأثرت بمسار القناة، إضافة إلى أعمال الإنارة الذكية التي يجري التحكم بها عبر التطبيقات الذكية، وأعمال شلال الماء على الجسر.
وأضاف أن العقد الثاني تضمن تنفيذ جسور وتقاطع على شارعي الوصل وجميرا، حيث تم تنفيذ جسر على شارع جميرا بطول 414 متراً، بسعة ثلاثة مسارات في كل اتجاه. كما تم تنفيذ جسر على شارع الوصل بطول 530 متراً، بسعة ثلاثة مسارات في كل اتجاه، إضافة إلى إنشاء وصلة تربط بين شارع الآثار وشارع الحديقة بطول 370 متراً بسعة ثلاثة مسارات، بما يحقق انسيابية تامة للحركة المرورية، وكذلك إنشاء جسر للوصول إلى شبه الجزيرة المقترحة جنوب حديقة جميرا. وشمل العقد أيضاً أعمال تحويل الخدمات في ممرات أسفل القناة، وإنشاء عبارات احتياطية للخدمات أسفل القناة لتلبية المتطلبات المستقبلية المتوقعة.
وأشار الطاير إلى أن العقد الثالث تضمن أعمال حفر قناة مائية تربط قناة الخليج التجاري بالخليج العربي، بطول 3.2 كيلومترات، تبدأ من شارع الشيخ زايد مروراً بحديقة الصفا ومنطقة جميرا الثانية، وصولاً إلى الخليج العربي. كما تضمنت بناء ثلاثة جسور للمشاة بتصاميم فريدة، بارتفاع 8.5 أمتار، تربط ضفتي القناة في مواقع مميزة لتسهيل حركة تنقل السكان والزوار، وتشجيع استخدام وسائل النقل الجماعي، وشملت أيضاً بناء خمس محطات للنقل البحري، إضافة إلى أعمال الردم لإنشاء شبه جزيرة صناعية على امتداد حديقة جميرا، بما يضاعف طول شاطئ الحديقة ويزيد مساحتها، ويتيح المجال لإضافة العديد من الأنشطة الترفيهية.
وتابع الطاير أن العقد الرابع اشتمل على تنفيذ أعمال الممشى الرئيس، والبنية التحتية لمنطقة القناة وتحويل، وحماية الخدمات المتأثرة بأعمال الطرق، إضافة إلى محطات ضخ مياه الري والزراعة.
وذكر أن العقد الخامس تضمن استكمال أعمال القطاعات المتبقية من جدار قناة الخليج التجاري، ومعالجة المياه الراكدة، وإزالة الأملاح المترسبة في قاع قناة الخليج التجاري، وإزالة الحواجز الرملية في مسار القناة المائية، وضخ المياه، إضافة إلى تنفيذ ثلاث محطات للنقل البحري.
مكسب اقتصادي وبيئي
يتميز مشروع قناة دبي المائية بعدد من التأثيرات الإيجابية على الصعيدين الاقتصادي والبيئي، فعلى المستوى الاقتصادي، ستسهم القناة في زيادة قوة دبي التنافسية في استقطاب الفعاليات والمؤتمرات، لاسيما في ظل وجود بنية تحتية متميزة، وتعزيز الأنشطة السياحية والتجارية على ضفتي القناة والمناطق المجاورة لها، ورفع قيمة الأراضي والعقارات في المناطق القريبة منها، حيث يتوقع أن تتضاعف أسعار العقارات.
أما على الصعيد البيئي، فستعمل القناة على تحسين جودة المياه على مستوى المنظومة المائية، التي تضم الخور والخليج التجاري والقناة المائية، بنسبة 33%، وفي تسريع معدل دوران المياه في المنظومة بالكامل إلى أربع مرات سنوياً، فيما يبلغ معدل دوران المياه في قناة دبي المائية من شارع الشيخ زايد إلى الخليج العربي نحو ثلاثة أيام. كما أن القناة ستسهم في تلطيف درجات الحرارة، أسوة بالقناة المائية الاصطناعية في كوريا.
وعلى المستوى السياحي، تعد القناة بهندستها ومعالمها المعمارية معلماً سياحياً يعزز مكانة دبي كوجهة متميزة. ومن المتوقع أن تستقطب المنطقة الجديدة أكثر من 30 مليون زائر سنوياً، كما أن خدمات النقل البحري التي ستوفرها الهيئة في القناة ستسهم في جذب مزيد من السياح.
أما في مجال التنقل، فستوفر القناة فرصة إضافية لتفعيل دور النقل البحري لخدمة النشاطات السياحية والتجارية والسكنية في منطقة المشروع، وربط هذه المنطقة بالمناطق والمشروعات البحرية الأخرى في دبي، إذ يتوقع أن يبلغ عدد ركاب وسائل النقل البحري في القناة أكثر من مليون راكب سنوياً، حتى عام 2020، ويرتفع الرقم إلى أربعة ملايين راكب سنوياً عام 2030، ما يعادل توفير نحو مليونين و900 ألف رحلة من رحلات المركبات على الطرق. وروعي تصميم الجسور، التي تم إنشاؤها على القناة، على نحو يزيد انسيابية الحركة المرورية في المنطقة.
رفاهية المشي
وشملت أعمال تنفيذ مشروع قناة دبي المائية بناء خمسة جسور للمشاة، منها ثلاثة جسور تعبر قناة دبي المائية بمواصفات جمالية فريدة، على ارتفاع 8.5 أمتار، لتسهيل حركة عبور المشاة، فيما يقع الجسران الأول والثاني في المنطقة الواقعة بين شارعي الشيخ زايد والوصل، بينما يقع الجسر الثالث في المنطقة الواقعة بين شارعي الوصل وجميرا.
ويبلغ طول الجسر الأول للمشاة 120 متراً بعرض ستة أمتار، وهو جسر حديدي معلق بواسطة كابلات حديدية حاملة لأرضية الجسر، وتستند هذه الكابلات إلى أبراج حديدية مبنية على قواعد من الخرسانة المسلحة، بينما يبلغ طول الجسر الثاني 205 أمتار بعرض 6.5 أمتار، وتم تنفيذ أرضية الجسر على شكل منحنى، فيما سيكون جسر المشاة معلقاً بقوس بيضوي بارتفاع 50 متراً، ويستند الجسر إلى قواعد خرسانية على جانبي القناة، وتتدلى منه كابلات حديدية حاملة لأرضية الجسر. أما الجسر الثالث فيبلغ طوله 140 متراً بعرض 3.5 أمتار، وهو عبارة عن حامل شبكي حديدي مفتول المقطع، تستند أرضيته إلى أعمدة حديدية على جانبي القناة. وزودت جميع جسور المشاة بمصاعد كهربائية وسلالم حديدية على الجانبين، كما يرتبط الجسر الثاني بمنحدر من الخرسانة المسلحة لخدمة مستخدمي الدراجات الهوائية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news