س . ج عن الزواج

** تقول قارئة: أنا متزوجة منذ نحو عام وحياتي هادئة وزوجي طيب الطباع، ومشكلتي أنني خجولة ولا أتحدث كثيراً، خصوصاً أنني لم أعرف زوجي قبل الزواج، وفترة الخطوبة لم تستمر أكثر من شهر، وبعدها تزوجنا وانتقلت للعيش معه في الإمارات، فماذا أفعل للتقرب أكثر إلى زوجي خوفاً من أن يصيب الملل حياتنا الزوجية؟

** تجيب المستشارة الأسرية عائشة الحويدي، بأن غياب لغة الحوار بين الزوجين يعتبر شكوى دائمة في السنة الأولى من الزواج بسبب اختلاف الطباع والتنشئة والتفكير، خصوصاً إذا تمسك كل طرف بطباع حياة العزوبية، ولكنها مع الوقت تختفي ويحل محلها العشرة والتقارب الفكري وتشارك الاهتمامات.

يجب أن يقدر الزوج في مثل هذه الحالات أن زوجته انتقلت إلى حياة جديدة ومجتمع جديد عليها لا ترتبط فيه بعلاقات اجتماعية يمكن أن تستقي منها المشورة، لذلك يجب على الزوج أن يبادر هو بفتح حوارات مشتركة مع زوجته وإشراكها في نقاشات الحياة اليومية حتي يؤسس للغة حوار مشتركة بينهما.

كما يمكن أن تستعين الزوجة بمشورة أهل الثقة من الجهات الاجتماعية الحكومية التي تقدم مشورات زوجية ودورات بناء أسرة متماسكة وسعيدة.

والزوجة الذكية هي التي تستطيع أن تفتح مجالات متعددة للحوار مع زوجها من خلال التحاور في كل شيء مهما كان صغيراً، ما يزيد من التقارب، والمحاورة في كل ما يخص الزوج، وكل ما يخص حياة الزوجة، وأن تعلن الزوجة بذكاء عن الراحة والرضا والشعور بالأمان، بعد انتهائها من الحديث والفضفضة مع زوجها، وممارسة هواية مشتركة بينهما مثل القراءة أو السينما أو نوع رياضة، والخروج والسفر معاً لأماكن جديدة.

ومن المفيد أن تستغل الزوجات المغتربات وسائل التواصل الاجتماعي وبرامج الاتصالات في التواصل مع أمهاتهن وشقيقاتهن للاستفادة من خبراتهن، كما أن بناء علاقات اجتماعية مع أشخاص مصدر ثقة من المجتمع المحيط يكسبهن خبرات ومهارات تفيدهن في حياتهن الزوجية.

المستشارة الأسرية

تويتر