إجراءات للحد من التلاعب بأسعار بيع الأسماك وتنظيفها في كلباء
اتخذ قسم العمليات والتفتيش في بلدية مدينة كلباء، التابعة لإمارة الشارقة، حزمة إجراءات للحد من تلاعب الباعة الآسيويين بأسعار تقطيع السمك في سوق السمك، من شأنها إنهاء سيطرتهم على السوق، من خلال إخطار العاملين في سوق السمك بإلزامهم بقائمة الأسعار المحددة ومخالفة كل من لم يلتزم.
وذكر القسم أنه تلقى شكوى بخصوص تلاعب بعض الباعة الآسيويين بأسعار تقطيع السمك وتنظيفه، ما يؤثر في المستهلكين، لممارستهم أساليب احتكارية للتحكم في أسعار الأسماك، بالإضافة إلى تكوينهم تكتلات للسيطرة على المزادات، وإيقاف المزايدة عند السعر المتفق عليه بينهم مسبقاً، وعلى الفور قام القسم بتكبير اللوحة الخاصة بالأسعار المحددة وإخطار العاملين في السوق بالالتزام بقائمة الأسعار المحددة، وفي حال لم يلتزم البائع يُخالف.
من جانبه، أشار نائب رئيس جمعية الصيادين في مدينة كلباء، محمد إبراهيم بن شمل، إلى زيادة الشكوى من بعض المستهلكين حول رفع الباعة الآسيويين أسعار تقطيع الأسماك وتنظيفها من دون مراعاة اختلاف أوزانها، فيما اقترح وضع ميزان لوزن السمك قبل عملية التقطيع والتنظيف، حتى يكون المستهلك على بيّنة بأحجامها والأسعار المعقولة لتقطيعها حسب أوزانها.
وأكد أن الجمعية أسهمت في حل مشكلة احتكار الباعة الآسيويين في سوق السمك عن طريق تغيير الدلالين بين فترة وأخرى، حيث تمت هذه العملية آخر مرة منذ أربعة أشهر لضمان عدم التحكم في أسعار السوق أو التلاعب بها، لافتاً إلى أن الجمعية على استعداد تام للعمل، بالتعاون مع بلدية كلباء المسؤولة عن سوق السمك، من أجل مصلحة المستهلكين والصيادين، بالإضافة إلى تفعيل مكتب خاص بالشكاوى والمقترحات للبحث في الحلول فور تلقي الشكوى.
وقال بائع في سوق سمك كلباء، فضل عدم ذكر اسمه، إن بعض الباعة يتعمدون استغلال المستهلكين، ورفع أسعار تقطيع وتنظيف السمك، بالإضافة إلى احتكارهم حصيلة صيد الأسماك اليومية، وتالياً التحكم بأسعارها وفق ما يرغبون، مبررين ذلك بارتفاع أسعار إيجارات دكك عرض الأسماك بنسبة 50%، أخيراً، مقارنة بالأسعار السابقة، ما جعل بعضهم يحمّل المستهلك عبء هذا الارتفاع.
من جانبه، قال المواطن، محمد الزعابي، إن سوق السمك يسيطر عليها بائعون من جنسيات دول آسيوية، يتفقون على شراء المزادات كلها بأسعار ضئيلة جداً من الصيادين المواطنين، ويتم بيعها أثناء عرضها على دكك السوق بأضعاف ثمنها، بالإضافة إلى تلاعبهم بأسعار تقطيع وتنظيف الأسماك لعدم وزنها قبل عملية التقطيع، ما يعرّض المستهلك للخداع والاستغلال.
فيما أشار الصياد، سعيد محمد، إلى أن السوق يسيطر عليها تجار من جنسيات دول آسيوية، ويتلاعبون بالأسعار، موضحاً أن هرب المستهلك من سوق السمك التابعة لمدينة كلباء لسوق السمك في إمارة الفجيرة، يؤثر في دخل صيادي المدينة.