س . ج عن الزواج
■■أنا شاب حديث التخرج، أعمل في وظيفة لها مستقبل جيد، تقدمت للزواج بزميلة في العمل لكن المشكلة أن أهلها يشترطون إقامة عرس كبير في أحد الفنادق المعروفة، وعندما اقترحت إقامة عرس في قاعة أو فندق يتناسب مع إمكاناتي المالية حتي لا نبدأ حياتنا بالاستدانة رفضوا مع العلم أن العروس لا يوجد لديها مانع، فكيف أقنع أهلها؟
■■تجيب المستشارة الأسرية، عائشة الحويدي، بأنه يجب على الأمهات والآباء ضرورة التيسير على الشباب، ومساعدتهم على الزواج، وعدم التمسك بطلبات صعبة، لتسهيل زواج بناتهن، ما دام لا يوجد في العريس ما يعيبه، سواء في دينه أو خلقه.
والمشكلة أن هناك آباء يسرفون في طلباتهم من الشاب المتقدم للزواج ببناتهم، ويتمسكون بالمظاهر، ويبالغون في احتساب المهور، ويسرفون في وضع الشروط على الخاطب، وبعض الزيجات فشلت قبل أن تبدأ لأسباب قد تكون غير ذات جدوى، وكلها مرتبطة بأمور وأعباء مالية.
ونظراً لتكرار هذه المشكلة نظمنا في صندوق الزواج حملات كثيرة بهدف تقليل تكاليف الزواج، وتأثرت بعض الفئات بهذه الحملات وحدثت استجابة، ونتائج طيبة، لكنها ليست كبيرة، لذلك يجب استمرار حملات التوعية بهذا الموضوع.
كما أن أم العروس ليست الوحيدة التي تغالي في طلباتها، لكن كثيراً من أمهات العرسان أيضاً يبالغن في ما سيقدمه أبناؤهن للعروس، بغرض التباهي والمفاخرة، وينتج عنه تراجع الشاب عن فكرة الزواج، لعدم استطاعته الوفاء بما وعدت به أمه.
لذا يجب أن يعلم الآباء والأمهات أن اقامة الاعراس في قاعات بسيطة أو في القاعات الحكومية أو الاشتراك في الأعراس الجماعية التي تنظمها جهات حكومية، يوفر على الشباب كثيراً من التكاليف، ويجب تقليل الإسراف في حفلات الزواج، وعدم الاقتراض من أجل البذخ في حفلات الزفاف.
والأعراس غير المبالغ فيها والأعراس الجماعية لها أبعاد اجتماعية أهمها ترسيخ قيم التكافل وتوفير آلاف الدراهم التي تنفق من دون داعٍ.
المستشارة الأسرية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news