تؤسسها كليات التقنية العليا
«فضاءات الابتكار» لدعم متطلبات الصناعة في الدولة
أعلنت كليات التقنية العليا عن توجهها لتأسيس «فضاءات الابتكار» بهدف توفير بيئة من التعلم والتطبيق الاحترافي للمهارات العملية في ظل ارتباطها بمتطلبات الصناعة في الدولة ودعمها.
وتمثل هذه الفضاءات جزءاً من منظومة «التعلم – النقال» التي اعتمدتها الكليات ضمن استراتيجيتها الجديدة التي تتماشى مع الرؤى والتوجهات الوطنية لاستشراف المستقبل. وقال مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، إن فضاءات الابتكار سيتم تأسيسها في كل فروع الكليات على مستوى الدولة وعلى مراحل متعددة، حيث ستراعي خصوصية كل كلية من الكليات، مشيراً إلى أن العمل بدأ من الآن في الإعداد والتجهيز وحتى التعريف بالمبادرة في مجتمع الكليات. وقال: «هذه الفضاءات ستمثل نقلة نوعية حقيقية في عملية التعليم والتعلم بكليات التقنية لأنها ستحقق العديد من الأهداف، أبرزها تعزيز الجانب التطبيقي الذي يتميز فيه التعليم في كليات التقنية العليا، وتوفير الجانب العملي بما يتواءم مع متطلبات القطاع الصناعي بالدولة، وبناء المهارات المطلوبة خارج الغرفة الصفية بما يتلاءم مع سرعة التطور التكنولوجي وسرعة التغير في المهارات التي يتطلبها القطاع الصناعي».
وأضاف الشامسي: «ستحقق هذه المبادرة، الربط المباشر بين فضاءات الابتكار والمناهج التعليمية، والربط المباشر مع الصناعة، وستكون هذه الفضاءات جزءاً لا يتجزأ من منظومة التعليم الذكي في الكليات بحيث يمكن للطالب الوصول للأجهزة والمعدات والمرافق التعليمية من خلال الحلول الافتراضية، مشيراً إلى أن الطالب سيتمكن من الوصول لهذه المعدات والمرافق من خلال جهاز الهاتف الذكي الخاص به، بالإضافة الى أنه في إطار هذه المبادرة سيتم تحويل المكتبات في كل كلية الى مكتبات رقمية مدمجة ضمن فضاءات الابتكار». وتابع الشامسي أن المبادرة تتماشى مع ما يتم الحديث عنه اليوم حول الثورة الصناعية والذكاء الصناعي، خصوصاً ان هذا النوع من الذكاء سيستخدم في إدارة عملية التعلم الأمثل للطالب بما يتيح صياغة البرامج لكل طالب بشكل مستقل، وعرض البرامج بما يتناسب مع طبيعة جيل اليوم، مشيراً الى أنه تم عقد ورشة عمل موسعة وجلسات عصف ذهني مع طرح الفكرة، شارك فيها مديرو الكليات والعمداء التنفيذيون للخروج بخطة عمل متكاملة لتأسيس فضاءات الابتكار بجميع الكليات، حيث تم خلالها مناقشة كيفية ربط هذه الفضاءات بالمناهج التعليمية والتخصصات المطروحة وقطاعات الصناعة، بالإضافة لمناقشة آلية عمل هذه الفضاءات وفقاً لطبيعة كل كلية من حيث حجم الطلبة ونوعية البرامج المطبقة والعلاقات مع قطاعات العمل في كل إمارة.
وأكد العميد التنفيذي لإدارة التعليم والتعلم في كليات التقنية العليا، الدكتور جهاد مهيدات، أن الكليات تسعى لتوفير تعليم متميز يتماشى مع المرحلة المقبلة والرؤى المستقبلية للدولة، مشيراً الى أن فضاءات الابتكار تمثل مبادرة رائدة كونها تخاطب جيل اليوم بلغتهم وبالطرق التي تجذبهم، وتبتعد عن الأساليب والطرق التقليدية في التعليم والمتعارف عليها، مشيراً الى أن الخطة تتضمن تأسيس فضاء ابتكاري في كل كلية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news