لتحديد الملوثات العابرة للحدود وتقييم تأثيرها عبر الأقمار الاصطناعية
«البيئة» تدشن المرحلة الثانية من «مراقبة جودة الهواء»
أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة المرحلة الثانية من مشروع مراقبة جودة الهواء عن طريق الأقمار الاصطناعية، باستخدام أحدث التقنيات الفضائية، بالتعاون مع معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا.
ويأتي تدشين المرحلة الثانية، التي تمتد ثلاث سنوات، في أعقاب نجاح المرحلة الأولى التي شهدت تأسيس معهد مصدر نظام مراقبة جودة الهواء في الدولة.
ووقع عقد المرحلة الثانية بين الوزارة والمعهد في مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، بحضور وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وعدد من مسؤولي الطرفين.
وتهدف الخطوة إلى معرفة تراكيز ومحتوى المواد الجسيمية ذات القطر الأقل من 2.5 ميكرون، وتحميل السجلات التاريخية لملوثات الهواء، ووضع آلية للتنبؤ بتراكيزها وحركتها، وتحديد الملوثات العابرة للحدود، وتقييم تأثير ملوثات الهواء على صحة الإنسان في الإمارات باستخدام السجلات الوبائية المتاحة، علاوة على تطوير بوابة إلكترونية لنوعية الهواء. وقال الزيودي إن جودة الهواء تمثل واحدة من القضايا ذات الأولوية في الإمارات، نظراً لتأثيراتها الصحية والاقتصادية والبيئية، فيما تستهدف الأجندة الوطنية رفع معدل جودة الهواء في الدولة من نحو 70% حالياً إلى 90% بحلول عام 2021.
وأضاف أن هذا المشروع المشترك، بالتعاون مع معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي لمراقبة جودة الهواء عن طريق الاستشعار عن بُعد باستخدام الأقمار الاصطناعية، يؤكد إيماننا في الدولة بأن التكنولوجيا الحديثة والممارسات والأدوات المبتكرة جزء مهم وأساسي في حزمة الحلول الرامية للاستجابة للتحديات المتزايدة التي نواجهها في سعينا لتحقيق طموحاتنا الوطنية، ومن بينها تحسين جودة الهواء. مضيفاً: «نعول إلى حد كبير على توظيف أحدث التقنيات المتوافرة، وتطوير حلول مبتكرة تسهم في تعزيز قدراتنا في هذا الجانب».
وأكدت المدير المكلّف في معهد مصدر، الدكتورة بهجت اليوسف، أن هذه الشراكة تعكس أهمية الأبحاث المبتكرة التي يقوم بها باحثو المعهد. وفي إطار المبادرات المبتكرة التي أعلنت عنها وزارة التغير المناخي والبيئة في مختلف المجالات البيئية خلال أسبوع الإمارات للابتكار في عامه الثاني على التوالي، شهد مركز الشارقة لعلوم الفضاء أيضاً إطلاق مبادرة منصة جودة الهواء الابتكارية، التي تعتبر بمثابة مختبر ابتكار حكومي للمعنيين بجودة الهواء لمناقشة التحديات التي تواجه هذا الملف، ووضع حلول مبتكرة لتحسين جودة الهواء، بما يضمن تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية. كما يهدف المختبر إلى إشراك القطاع الخاص من ممثلي الصناعات لما لهم من دور مهم في هذه المسؤولية كشريك وداعم رئيس للمبادرات والمشروعات البيئية التي تسهم في توفير بيئة نظيفة وخالية من التلوث لصحة وسلامة المجتمع والحفاظ على الموارد الطبيعية. وأقامت الوزارة في مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك فعالية استعراض النماذج الأولية لابتكارات طلبة الجامعات، وتكريم أفضل ثلاثة مشروعات ابتكارية في جودة الهواء، في إطار مبادرة مبتكرون في جودة الهواء، التي أطلقتها الوزارة استكمالاً لجهود مبادرة روح الابتكار الشابة التي تم إطلاقها في عام 2015، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news