نظام لتقييم الحالة الصحية الشاملة للسائقين قبل الحصول على رخصة القيادة
اعلنت من جامعة الإمارات العربية المتحدة، عم قيام فريق بحثي تابع لها بالعمل على مشروع جديد لتقييم صحة المتقدمين لرخصة القيادة، عوضاً عن النظام التقليدي الذي يهتم بفحص النظر فقط، حيث يهدف المشروع الجديد لأن يكون التقييم أكثر شمولاً وقادراً على جمع البيانات الصحية للسائقين من مصادر مختلفة، مثل المستشفيات والمراكز الطبية، وقواعد البيانات في هيئة الهوية والجوازات والخوادم السحابية، ما سيساعد بدوره إدارة ترخيص السائقين على منح رخص القيادة للائقين طبياً.
وأوضح رئيس الفريق البحثي، الأستاذ والباحث في كلية الإدارة والاقتصاد بالجامعة، ذو الفقار محمد أسلم، أن البحث المقترح يهدف إلى إعطاء صورة حول صحة ولياقة السائق بدنياً، قبل وبعد إصدار رخصة القيادة، مشيراً إلى انه في الوقت الحاضر يتطلب التقدم للحصول على رخصة قيادة مركبة في دولة الإمارات اختبار رؤية فقط، على الرغم من أن الأشخاص الذين يملكون رخصة قيادة قد لا يكونون قادرين جسدياً أو عقلياً على القيادة بسبب حالة أو مشاكل صحية حادة أو غير معروفة، مثل المياه الزرقاء في العين، أو مشكلة في الرؤية الليلية، أو الصرع، أو الإجهاد الذهني، أو ارتفاع ضغط الدم، أو مرض الباركنسون، وكذلك مرض السكري، ومشاكل القلب، والزهايمر، ونوموفوبيا (الخوف من عدم وجود الهاتف المحمول)، مما قد يؤدي إلى حوادث خطيرة، تتسبب في وفيات ناجمة عن حوادث وإصابات بالغة، فضلاً عن تدمير الممتلكات العامة والخاصة".
وقال :"يعمل على المشروع كلا من الطالبتين ولاء وليد خليل، وريم أحمد المجيني، من إدارة نظم المعلومات بجامعة الإمارات العربية المتحدة، حيث بادرت الطالبة ولاء خليل صاحبة الفكرة الأولية للمشروع، إلى تحويل الفكرة المجردة إلى ملخص بحثي تطبيقي، يعمل الفريق الآن على نموذجه الأولي.
فيما اشارت الجامعة إلى أن الفريق البحثي القائم على المشروع يأمل في أن يقطع النظام شوطاً كبيرا في تخفيض عدد حوادث الطرق في الإمارات إذا ما تمَّ تطبيقه، لافته إلى انه قد تم اختيار هذا المشروع من ضمن أحدَ المشاريع الرائدة في الدولة في الاجتماع الخاص بالمؤتمر الدولي لمستخدمي شبكة عنكبوت، بإمارة أبو ظبي، في 21 من نوفمبر الماضي.