فاز بجائزة روّاد التواصل الاجتماعي عن «الأمن والسلامة»
زيد يسخّر «إنستغرام» لتعليم الإسعافات
تمكّن المواطن، زيد المعمري، من تسخير منصات التواصل الاجتماعي للإسهام في إسعاف حالات مرضية خطرة.
ويعمل المعمري مسعفاً في مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، ويقدم عبر موقع «إنستغرام» حلقات لتعليم الإسعافات الأولية، في أقل من 60 ثانية، أهلته للفوز بجائزة «روّاد التواصل الاجتماعي» في دبي، عن فئة «الأمن والسلامة» للعام الجاري.
ويستعد المعمري لإطلاق قناة خاصة على موقع «يوتيوب»، لتكون منصة تعليمية دائمة لأفراد المجتمع حول الإسعاف، بدعم من مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف.
وقال لـ«الإمارات اليوم»: «إن واجبي الوطني كان وراء اتجاهي إلى تقديم نصائح تعليمية مصورة بطريقة مبتكرة غير تقليدية، تعلّم أفراد المجتمع آلية تقديم الإسعافات الأولية بشكل صحيح، والإسهام في إنقاذ حياة المصابين، وذوي الحالات الطارئة».
ومن الأسباب أيضاً «قلة الوعي المجتمعي المتعلق بالإسعافات الأولية، وتخوّف كثير من أفراد المجتمع من التدخل لإنقاذ حياة الأشخاص، الذين يمرّون بحالات صحية طارئة، أو مصابي الحوادث، الأمر الذي فرض ضرورة توفير منصة تعليمية مباشرة للإسعافات الأولية».
وصوّر المعمري المقاطع التعليمية بطريقة السرد القصصي، ليشرح كيفية إجراء الإسعافات الأولية للمرضى والمصابين، بأسلوب مبسط ومشوّق، لتصل المعلومة إلى الجميع من دون أي تعقيدات. وذكر أن «عدد متابعي الحساب، الذي يحمل اسم (أنا مسعف) أو (ana_ms3f) بموقع (إنستغرام)، وصل إلى 16 ألفاً و400 متابع».
ولفت إلى أنه «تلقى رسائل كثيرة من متابعين يخبرونه بأنهم تمكنوا من إنقاذ حياة مصابين، وفقاً لما تعلموه من دروسه المصوّرة، كان أبرزها حالة بلع لسان لشباب خلال ممارسة الرياضة، وآخرون أصيبوا بمضاعفات نتيجة لأمراض القلب والضغط والسكري».
وذكر أنه «يقدم في حلقاته المصوّرة دروساً لا يزيد زمن الواحد منها على 60 ثانية، يقدم خلالها معلومات طبية عن الأمراض ومضاعفاتها، وكيفية التعامل معها، كذلك مخاطر سوء استخدام الأجهزة الإلكترونية، والتعامل الأمثل معها».
تخرّج المعمري في كلية دبي للتقنية العليا تخصص الطب الطارئ عام 2008، وحصل على شهادة البكالوريوس في الطب الطارئ من جامعة «هارس برج»، وبدأ حياته المهنية مسعفاً في مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وتدرّج وظيفياً حتى أصبح يشغل منصب رئيس شعبة إسعافات الموانئ في المؤسسة.
وأضاف: «أخطط حالياً لتوسيع مجال عملي على منصّات التواصل الاجتماعي كافة، لتقديم أكبر عدد من الدروس التعليمية للإسعافات الأولية، والإسهام في إنقاذ حياة كثيرين».
وقال المعمري: «إن حصوله على جائزة (رواد التواصل الاجتماعي)، يعد حافزاً دائماً، يدفعه لمزيد من العمل المجتمعي والإنساني»، مؤكداً أن «الجائزة وسام يعتز به طوال حياته».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news