س.ج عن الزواج
- أنا متزوجة، ولدي طفلان، الأكبر تسع سنوات، والصغرى ست سنوات، مشكلتي أنني أصبحت عصبية جداً في التعامل مع ولديَّ، كنت أحسب في البداية أن الشدة مطلوبة لتربيتهما بصورة جيدة، لكن هذه العصبية بدأت في التأثير في شخصيتيهما وأصبحا يخافانني، وأصبح ابني يميل إلى العزلة وفقدان الثقة بالنفس، وكلما حاولت أن أتخلص من هذه العصبية أعود لأثور على أبسط الأمور؟ فكيف أتخلص من هذه العصبية وأعيد التقارب بيني وبينهما.
-- تجيب المستشارة الأسرية، عائشة الحويدي، هذه المشكلة تتكرر كثيراً، ولا تنتبه لها كثير من الأمهات، حيث يعتقدن أن القسوة من حسن تربية الطفل، فتكون النتيجة أبناء فاقدي الثقة بأنفسهم، ولكي تتجنب الأمهات الوصول إلى هذه المرحلة عليهن أن يحسن ويتقن الزرع ليحصدن ثماراً طيبة نافعة لأسرتهن ومجتمعهن، فالعصبية المفرطة من قبل الأم ينتج عنها سلبيات كثيرة، سواء على مستوى الأبناء أو الأم نفسها أو على مستوى الأسرة، حيث ينشأ تباعد بين الأبناء وأمهم.
اللعب أسلوب مهم في التربية، وطريقة جيدة لاكتساب ثقة الطفل، كما أنه وسيلة للترفيه للأم والطفل في الوقت نفسه، فمن خلال لعب الأم مع أطفالها تقوم بإخراج شحنات الغضب بداخلها، وتستبدلها بشعور السعادة والرضا، كما انها طريقة تجعلنا نفكر في نعمة الأطفال التي أنعمها الله على عباده، والمحافظة على هذه النعمة وعدم تعرّضها لأي أذى. يجب أيضاً أن يكون للزوج موقف في مثل هذه الحالات، وأن يتدخل للحفاظ على نفسية أبنائه ويتحدث مع زوجته في الأسباب التي تقف وراء عصبيتها الدائمة، وإن كانت هناك مشكلات يسعى إلى حلها، ليجعلها تبتعد عن الأفكار المقلقة، وتفكر في الأمور الإيجابية، وفي حال كانت الزوجة بحاجة إلى مراجعة طبيب، بسبب القلق الدائم والعصبية، فيجب ان يساعدها على استشارة متخصص، لأن العصبية من أسوأ السلوكيات الضارة التي تؤثر بشكل مباشر في محيطالأسرة.
المستشارة الأسرية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news