إحداهما تجهل التعامل مع أمها المريضة.. والثانية مطلّقة تبحث عن حقوق أبنائها
«حماية المرأة» بالشارقة يدمج حالتين أسرياً ومجتمعياً
نجح مركز حماية المرأة، التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، أخيراً، في تمكين حالتين من الالتحاق بعمل، عبر التنسيق مع الجهات المعنية، بعد التغلب على التحديات التي واجهتهما ودمجهما أسرياً ومجتمعياً، الحالة الأولى كانت لشابة تواجه تحديات في التعامل مع والدتها المريضة نفسياً، والثانية لأم تسعى وأبناؤها للحصول على حقوقهم بعد انفصالها عن زوجها.
«حماية المرأة» استقبل 19 امرأة وسجّل حالة هرب من المنزل. |
واستقبل المركز 19 من حالات إيواء النساء المعنفات خلال العام الجاري، منهن ست حالات عنف جسدي، وسبع خلافات أسرية، وست حالات عدم وجود سكن، إلى جانب 10 حالات أخرى تحتاج إلى مساعدة ودمج في المجتمع، بينما لم تسجل سوى حالة واحدة لهرب من المنزل.
وتفصيلاً، أفادت مديرة مركز حماية المرأة، التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، مريم إسماعيل، بأن «قسم الرعاية اللاحقة في المركز يعمل على متابعة حالات النساء بعد خروجهن من المركز، لمعرفة كيفية تعاطيهن مع محيطهن الأسري والمجتمعي، وتختلف مدة المتابعة حسب نوع كل حالة، وتتنوع هذه المتابعة بين الزيارات المنزلية والاتصالات الهاتفية والمقابلات المكتبية، وعمل جلسات إرشادية، إضافة إلى متابعة مع أفراد المحيط الأسري لكل حالة، لضمان تحقيق الدمج الأسري والمجتمعي، وتحقيق الاستقلال من خلال الالتحاق بعمل وظيفي».
وأشارت إلى أن «القسم نجح في تمكين حالتين من الالتحاق بعمل، الأولى لشابة مواطنة كانت تعاني اكتئاباً لعدم معرفتها بكيفية التعامل مع مرض والدتها النفسي، وبعد دراسة حالتها وإخضاعها لجلسات توجيه لدى مختصين في علم النفس والاجتماع، وتنفيذ زيارات لأسرتها في المنزل، تم خلالها الوقوف على أسباب المشكلة وحلها، ودمجها مع محيطها الأسري، وأصبحت متفهمة لمرض والدتها النفسي، وواعية لكامل واجباتها تجاهها، فضلاً عن أن العلاقة بينهما أضحت ودية تسودها المحبة والعطف، إلى جانب تمكنها من الالتحاق بعمل يومي».
وأضافت «الحالة الثانية لأم كانت تمر بمشكلات أسرية عدة مع زوجها، قبل أن تنفصل، وتلجأ للمركز لمعرفة كيفية الحصول على حقوقها القانونية المتعلقة بالنفقة وحضانة أبنائها، وتوفير المسكن بعد الانفصال، وبعد توعيتها وتأهيلها من قبل المختصات، توجهت للجهات المعنية، وحصلت على حقوقها المستحقة كافة، وذلك بالتنسيق مع هذه الجهات، كما نجحنا في تمكينها من الالتحاق بوظيفة مناسبة لمستوى تعليمها وإمكاناتها، تكون مصدر دخل لها ولأسرتها».
وأشارت إلى أن «عدد حالات إيواء النساء التي استقبلها المركز خلال العام الجاري بلغ 19 حالة، منهن ست حالات عنف جسدي، وسبع خلافات أسرية، وست حالات عدم وجود سكن، إلى جانب 10 حالات أخرى تحتاج إلى مساعدة ودمج في المجتمع، بينما لم تسجل سوى حالة واحدة لهرب من المنزل»، مؤكدة أن «المركز قدم للحالات جميعها خدمات الإيواء والتأهيل والمتابعة اللاحقة، التي تمكنهن من العودة إلى حياتهن الطبيعية، والاندماج في المجتمع».
وذكرت أن «المركز استقبل منذ إنشائه قبل ستة أعوام 103 حالات لنساء وقع عليهن عنف جسدي ولفظي»، مضيفة « منذ دخول الحالة إلى المركز نجري لها دراسة اجتماعية لوضعها، لنتمكن من معرفة المشكلة، ومعرفة أسباب العنف من قبل الطرفين (المتضرر والمتسبب)، كما نعقد جلسات إرشادية تنقسم إلى جزأين، الأول مع الحالة، والثاني مع الأسرة أو الزوج، ويتم تقديم الإرشادات والتوجيه للطرفين لإعادة الدمج في المجتمع».
وأوضحت أن «الحالات التي يستقبلها المركز هي من عمر 18 إلى 59 عاماً، وتقدم لهن سلسلة من البرامج التأهيلية والنفسية، من ورش ومحاضرات دينية وتثقيفية وبرامج طبخ».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news