يضم مراكز تجارية وثقافية وترفيهية على مساحة 245 ألف متر

بلدية أبوظبي تنشئ سوقاً شعبياً بـ 750 مليون درهم

«السوق الشعبي» يخدم فئات عُمرية واسعة متنوعة ثقافياً واجتماعياً. من المصدر

وقّعت بلدية مدينة أبوظبي، وشركة القدرة القابضة، اتفاق مساطحة لمدة 50 عاماً قابلة للتجديد، تتولى بموجبها «القدرة القابضة» تصميم وبناء وتشغيل واستثمار مشروع السوق الشعبي بكلفة نحو 750 مليون درهم، ويتمتع السوق الشعبي بموقعه المميز وبأهمية ثقافية وتجارية، حيث يقع في حوض غرب 64، بين جسر المقطع وشارع الخليج العربي، بإطلالة على جامع الشيخ زايد الكبير على طول الجانب الغربي، بينما يقع فندق ريتز كارلتون على طول الجانب الشمالي، وخور المقطع على الجانب الشرقي.

50

عاماً قابلة للتجديد، مدة اتفاق المساطحة الذي وقّعته بلدية مدينة أبوظبي مع شركة القدرة القابضة.

ويمتد المشروع على مساحة 245 ألف متر مربع، ويتضمن مجموعة من المراكز التجارية والثقافية والترفيهية، من أهمها السوق الشعبي التراثي الإماراتي، ومركز للمسارح والفنون، ومركز للصقور، فضلاً عن مجموعة مختارة من المطاعم والمقاهي ومحال تجارية ومركز ترفيه لجميع الأعمار، ومجمع شاليهات للنخبة، وفلل فخمة، وممشى سياحي وميناء سياحي لليخوت.

وأكد المدير العام لبلدية مدينة أبوظبي بالإنابة، مصبح مبارك المرر، أن مشروع السوق الشعبي يأتي ضمن إطار عدد من المشروعات التطويرية والاستثمارية الخاصة بتفعيل أصول البلدية في عدد من المجالات السياحية والترفيهية والخدمية والتجارية، سواء على صعيد إنشاء وتنفيذ هذه المشروعات أو على صعيد إدارتها واستثمارها، مشيراً إلى أن المشروع يجسد رؤية حكومة أبوظبي الهادفة إلى توطيد أواصر التكامل والتعاون مع القطاع الخاص، لاسيما على صعيد دفع عجلة التنمية الشاملة وتطوير المرافق العامة واستحداث المشروعات الجديدة التي يتطلبها المجتمع من أجل تقديم خدمات عصرية متكاملة وبأسلوب حضاري وفقاً لمعايير عالمية.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة القدرة القابضة، محمد بن ثعلوب الدرعي: «نسعى لأن يكون مشروع السوق الشعبي وجهة سياحية اقتصادية مستقبلية مهمة في إمارة أبوظبي»، لافتاً إلى أن «القدرة القابضة» ستتولي مهمة إنشاء البنية التحتية في أرض المشروع، فيما تتولى بلدية مدينة أبوظبي توفير لوازم البنية التحتية الخارجية، وستتعاون الجهتان في ما يخص الاستفادة من الوحدات التجارية داخل السوق، من خلال التنسيق مع المواطنين الراغبين في تأجير تلك الوحدات ممن يعملون في مجالات الحرف التقليدية والمنتجات التراثية.

ويخدم مشروع السوق الشعبي فئات عمرية واسعة متنوعة ثقافياً واجتماعياً عبر توفير مجموعة من الخدمات، منها تجارة التجزئة وورش العمل الحرفية، والعروض الترفيهية الفاخرة، والواجهة البحرية الترفيهية، ومنصة مرتفعة للتصوير، ويتضمن مسجداً تقام فيه بعض الأنشطة الثقافية والتعليمية الأساسية، إلى جانب المكتبة المصممة لتوفير معارف أساسية عن مبادئ الإسلام. وسيتم الوصول إلى السوق عبر مجموعة من وسائل النقل الحديثة، منها العربة المعلقة (التلفريك)، التاكسي المائي، والمترو في المستقبل، وأنواع أخرى من الوسائل.

ويُعد المشروع من أحدث المشروعات التي تمزج بين قيم التراث الإماراتي وفن العمارة الحديث، إذ يرتقي السوق الشعبي قلعةً تراثيةً تمثل للزوار منصَّة رائعة ذات إطلالة فريدة على جامع الشيخ زايد الكبير، والمساحات الخضراء الخلابة، والقناة المائية المحيطة، إضافة إلى مساحات خضراء واسعة، وممرات للمشي مظللة ومكيفة وتكتسي ألواناً زاهية، وباحات كبيرة تتيح الفرصة للجلوس والاستمتاع بالأجواء التراثية الأصيلة.

تويتر