س . ج عن الزواج
- تقول قارئة: أنا متزوجة منذ ثمانية أشهر، وزوجي طيب القلب، ونتبادل الحب سوياً، لكن مشكلتنا الأساسية تكمن في الصمت، وعدم وجود لغة حوار مشتركة بيننا، إذ إن أطول حوار لا يستغرق دقائق معدودة، وإذا استمر أكثر من ذلك يكون نتيجة اختلاف وجهات النظر، وتمسك كل طرف برأيه، ما يشعرني بالحزن، ولا أعلم إن كنت أنا المقصّرة أم هو، فكيف أساعده وأساعد نفسي على خلق حوار دائم بيننا؟
-- تجيب المستشارة الأسرية، عائشة الحويدي: الزواج الذي لا يتضمن حواراً بين الزوجين هو الأكثر ضعفاً والأقل قدرة على الاستمرار، وهذه المشكلة تتكرر كثيراً بين الأزواج، خصوصاً في عامهم الأول، وإذا استمر غياب لغة الحوار بين الزوجين ستحل مكانه لغة الصمت، وفتور المشاعر، وضعف العلاقة الإنسانية والزوجية التي تجمعهما، لأن الحوار يعتبر ركيزة أساسية من ركائز السعادة الزوجية.
وإحجام الأزواج عن الحور له أسباب عدة، منها انشغال كلا الزوجين عن بعضهما، أو عدم اقتناع أحدهما بأهمية الحوار، أو الفرق الشاسع في أسلوب التفكير، أو قلة الثقافة والخبرة، أو عدم الرغبة في الحوار، لتمسك كل طرف برأيه دائماً.
لذلك يجب ألا يرتكز الحوار بين الأزواج على أمر واحد، بل يجب أن تكون بين الزوجين حوارات في كل جوانب حياتهما معاً، فيجب أن يكون بينهما حوار عاطفي، وحوار اجتماعي، وحوار أسري، وحوار مالي، لأن الحوار يصون حقهما في التعبير عن الرأي والرغبات.
ومن أهم الأمور لخلق حوار ناجح اختيار أفضل الأوقات لبدء الحوار، وأن يكون محدد الموضوع، حتى لا يتحول إلى ثرثرة من دون هدف، وأن يفسح كل طرف المجال للثاني ليتمكن من التعبير عن أفكاره بشكل جيد، وأن يحسن كل طرف الاستماع إلى الآخر.
وألا يكون بينهما طرف ثالث أثناء الحوار، وأن يضعا حكمة أن «الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية»، حتى لا يتحول الحوار إلى خصام في حال اختلفت وجهات النظر، وأن يقتنعا بأن التحاور في كل شيء، مهما كان صغيراً، يزيد من التقارب والحب.
المستشارة الأسرية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news