لوتاه: «مصباح دبي» سيتوافر في الأسواق نهاية العام الجاري. من المصدر

بلدية دبي تزوّد سكان الإمارة بمليوني مصباح مستدام العام الجاري

أفادت بلدية دبي بأنها ستبدأ التعاون مع شركة «فيليبس» لتصنيع وتوريد «مصباح دبي» خلال مارس المقبل، لافتة إلى أن البلدية و«فيليبس» تستعدان لتزويد سكان دبي بمليوني مصباح صديق للبيئة خلال العام الجاري، متوقعة ارتفاع الرقم ليصل إلى 10 ملايين في 2021.

تحدّيات تواجه قطاع الطاقة

أفاد مساعد المدير العام لقطاع رقابة البيئة والصحة والسلامة في بلدية دبي، المهندس خالد شريف العوضي، بأن مبادرة «مصباح دبي» تهدف إلى وضع سياسات للطاقة تعكس المنظور العالمي في مجال الاستدامة والتحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه قطاع الطاقة، وتعزيز السياسات المسؤولة عن تنفيذ وتطوير آليات وأطر وتبادل الخبرات لتعزيز تطوير الطاقات، سعياً إلى تحقيق الصالح العام، ومواصلة السعي من أجل الاستخدام المسؤول والرشيد للوقود، مع تشجيع الإسراع في عملية التحول الآمن إلى مصادر الطاقة المتجددة، وتوفير طاقة آمنة ومستدامة في متناول الجميع.

وتفصيلاً، أوضح مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، خلال مؤتمر توقيع عقد تصميم وتصنيع وتوريد «مصباح دبي»، أنه سيتم البدء في تصنيع وتوريد المصابيح خلال مارس المقبل، وسيكون متوافراً في الأسواق نهاية العام الجاري، موضحاً أنه المصباح الأول في الأسواق الذي يتخطى حاجز 200 شمعة في الواط من حيث الكفاءة باستهلاك الطاقة، على أن يتم استبدال 80% من المصابيح في الإمارة بـ«مصباح دبي»، موضحاً أن «مصباح دبي» بداية التحول الكامل إلى مبانٍ مستدامة.

وأضاف أن البلدية تسعى إلى تغيير جميع المصابيح الحالية لتصبح مصابيح مستدامة بحلول 2021، وستجعله متطلباً رئيساً في بناء المشروعات الجديدة، ثم دراسة المباني القائمة لتغيير المصابيح الحالية، لتصبح مصابيح محافظة على البيئة، مضيفاً أن البلدية ستطبق استخدام المصباح على مراحل، لافتاً إلى أن هيئة الطرق والمواصلات تواصلت مع البلدية لاستخدام المصباح، مشيراً إلى أن المصباح سيتوافر في الأسواق قبل نهاية العام الجاري، مع خطط لاستبدال 80% من المصابيح المستخدمة في الإمارة بمصباح دبي.

وأكد لوتاه أن المبادرة جاءت لتعزيز توعية الجمهور بالحاجة إلى التوفير بالطاقة لتخفيض الانبعاثات الكربونية، كما أنها تتماشى مع توجهات الحكومة ورؤية الدائرة في هذا المجال، وتدعم استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 في خفض استهلاك الطاقة بنسبة 30%، والحد من التلوث الكربوني من خلال خفض انبعاثات الكربون بنسبة 16% بحلول عام 2021، إضافة إلى تعزيز ممارسات الطاقة النظيفة لحماية البيئة وتحقيق الاستدامة في جميع مناحي الحياة، ولتسهم حصة بلدية دبي من عائداته في دعم الصندوق الأخضر لاستغلالها في مبادرات ابتكارية.

وأضاف لوتاه أن المشروع يأتي ضمن حرص حكومة دبي على إطلاق المبادرات النوعية التي تسهم في تحقيق رؤية دبي في خلق نموذج عالمي يحتذى به في تطبيق مفهوم المدينة الذكية المستدامة، مضيفاً أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يشجع مثل هذه المبادرات المبتكرة والطموحة التي تطلقها المؤسسات الوطنية في إطار استراتيجية الدولة الهادفة إلى ترسيخ مقومات التنمية المستدامة التي أرسى مفهومها، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان، منذ تأسيس الدولة.

وقال إن «التعاون مع (فيليبس) في تحقيق مثل هذه الإنجازات بمجال الطاقة النظيفة أمرٌ مشجّع ويقدم نموذجاً عالمياً يُحتذى به، حيث تشكّل حماية البيئة أولوية للجميع، ونحن نضع هذا نصب أعيننا مع عملنا المستمر للوصول إلى مدينة ذكية ومستدامة».

وتبلغ مدة العقد خمس سنوات، بحيث تكون الملكية الفكرية مناصفة بين بلدية دبي وشركة فيليبس لمدة خمس سنوات، كما تلتزم البلدية ببذل الجهد في تشجيع كبار المطورين لاستخدام «مصباح دبي»، هذا إلى جانب الالتزام بضرورة التطوير المستمر للمصباح ليبقى أكثر كفاءة وابتكاراً عالمياً.

يذكر أن مبادرة «مصباح دبي»، التي طورتها البلدية من خلال «مسرعات دبي المستقبل»، توفر العديد من الفوائد الملموسة، وأبرزها التوفير في فاتورة الإضاءة بنسبة تصل حتى 90%، وعمر مصابيح أطول يصل إلى 15 عاماً.

الأكثر مشاركة