ترصد الأضرار الناجمة عن «الزمن» والحوادث

16 دورية تشخص حالة الطرق الاتحادية على مدار اليوم

16 دورية رصد تابعة لوزارة تطوير البنية التحتية، تجوب الطرق الاتحادية والشوارع الرئيسة في المناطق الشمالية، لتراقب حالتها وترصد التلفيات والأضرار التي تلحق بها، سواء بشكل طبيعي بسبب عامل الزمن والخدمة، أو الناجمة عن الحوادث، وتبلغ عنها بشكل فوري فرق الصيانة المختصة في الوزارة للبدء في معالجتها حفاظاً على كفاءة الخدمة، وأمن وسلامة مستخدمي هذه الطرق.

المهندسة الميدانية في إدارة الطرق في الوزارة، شفيى علي الخييلي، قالت إن «مبادرة (مسار) التي أطلقت في عام 2014، تضم حالياً 16 سيارة دورية تعمل على مدار الـ 24 ساعة، 12 منها سيارات اعتيادية عاملة بنظام الوقود العادي، وأربع سيارات كهربائية، وتوزّع الدوريات على الشوارع والطرق الاتحادية كافة، سواء الرئيسة أو الموجودة في المناطق الشمالية ويتبع إنشاؤها وصيانتها وزارة تطوير البنية التحتية».

وتقسم الطرق إلى ثلاثة خطوط (أحمر، وأخضر، وأبيض)، حسب طبيعة خدماتها ومكانها وطاقتها الاستيعابية، وتعمل الدوريات عليها بالتبادل بنظام ورديات العمل (8 ساعات لكل وردية) لتغطية اليوم بالكامل.

أضرار عالية الخطورة

أكدت المهندسة الميدانية في إدارة الطرق في وزارة تطوير البنية التحتية، شفيى علي الخييلي، أن بعض أنواع الأضرار والتلفيات بالطرق قد تشكل خطورة عالية على مستخدمي الطريق إذا لم تتم معالجتها بشكل سريع، ومنها الحوادث المرورية التي تصدم السياج الحديدي على جانبي الطريق أو في الجزيرة الوسطى، لأنه عند الاصطدام به يبرز جزء منه يتحول من مصد للحوادث إلى أداة قتل إذا اصطدمت به سيارة أخرى، والأمر نفسه في حالات الانهيارات التي يمكن أن تحدث على بعض الطرق في المناطق الجبلية.

وحسب الخييلي، فإن «المراقبين القائمين على هذه الدوريات مختصون في هندسة الطرق ومراقبتها وتقييم الأضرار حجماً وقيمة، ويتم إخضاعهم بشكل دوري لورش عمل ودورات لتطوير مستواهم».

وسجلت المبادرة منذ إطلاقها حتى الآن آلاف الأضرار، ومنها أضرار طبيعية نتيجة عاملي الزمن والاستخدام، وتمثل النسبة الأكبر من الأضرار التي يتم رصدها، ومنها اختفاء الألوان المحددة لمسارب الطريق، أو تضرر حساسات أو لمبات أعمدة الإنارة وحاجتها إلى التغيير، وهذا النوع ترصده الدوريات بشكل شبه يومي، وتبلغ فرق الصيانة المختصة في الوزارة به للعمل على معالجته، وفق الخييلي.

والنوع الثاني، هو الأضرار التي تتسبب فيها الحوادث المرورية، ويتم متابعتها بشكل دائم والتواجد في أماكنها بالتعاون مع وزارة الداخلية، لكتابة تقرير مفصل عن الضرر وقيمته ومدى سرعة الحاجة لمعالجته، إضافة إلى أضرار الاعتداء على حرم الطريق التي تتسبب فيها الشركات العاملة في الطرق، وفي كليهما يتم فرض غرامة مالية على المتسبب في الضرر تحدد وفق حجمه.

وهناك نوع آخر من الأضرار، والكلام مازال على لسان الخييلي، يتمثل في وجود حيوانات سائبة على الطريق، نتيجة ترك أبواب السياج الحديدي مفتوحة ما يسمح لهذه الحيوانات بعبور الطريق، وتعمل الدوريات على محاصرة الحيوانات وإعادتها داخل السياج وإغلاقه، كما يتم فرض غرامات مالية على الشركات العاملة في الطرق المتسببة في تسلل هذه الحيوانات للطريق، وتبدأ الغرامات من 1000 درهم وتصل في أقصاها إلى مليون درهم.

وتشمل استراتيجية الوزارة لمبادرة (مسار)، زيادة عدد الدوريات والمراقبين، وتخصيص فريق عمل طوارئ سريع الاستجابة لتلقي بلاغات الأضرار الطارئة الواجب معالجتها بشكل سريع، للعمل على صيانتها في فترة قصيرة أقصاها ثلاثة أيام.

Ahmed.abdalla@emaratalyoum.com

تويتر