هيئة تنمية المجتمع تحيل خدماً إلى السلطات المختصة بتهم السرقة
«وليف» يحمي مسنين من استغلال العمالة المنزلية
أنقذت هيئة تنمية المجتمع في دبي مسنين، يعيشون بمفردهم، من السرقة وسوء التغذية والإهمال والإساءة من قبل المساعدين المنزليين، من خلال عمليات بحث أجراها فريق عمل برنامج «وليف» التابع لإدارة كبار السن في الهيئة.
وقالت مديرة إدارة كبار السن في الهيئة، مريم الحمادي، لـ«الإمارات اليوم»، إن الهيئة ضبطت حالات إساءة وإهمال واستغلال لكبار السن، الذين يعيشون بمفردهم، ممن ليس لهم أبناء أو أقارب يعتنون بهم، وتم تحويل بعضها إلى السلطات المختصة للتحقيق فيها، من بينها خادمة سرقت نحو 11 ألف درهم من أموال مسن، وحولتها إلى خارج البلاد خلال ثلاثة أشهر، وخادم آخر راح يسلب مسناً أمواله، واستولى على عشرات الآلاف وحولها إلى حسابه الشخصي، فتم تحويل الحالة إلى شرطة دبي التي اتخذت الإجراءات المطلوبة، فيما تولت مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصَّر إدارة أموال وأملاك المسن، نظراً لأنه فاقد الأهلية، ولا يوجد له أبناء أو أقارب يتولون الوصاية عليه.
طرق العناية بالمسنين أفادت مديرة إدارة كبار السن في هيئة تنمية المجتمع في دبي، مريم الحمادي، بأن الأخصائيين اكتشفوا مسناً يتناول أدوية منتهية الصلاحية، نتيجة الإهمال والجهل بكيفية الاعتناء بصحته، لافتة إلى أن برنامج تأهيل القائمين على رعاية المسنين، الذي أطلقته الهيئة عام 2014، يُعنى بتدريب المساعدين المنزليين على كيفية رعاية المسن، ونقله إلى الكرسي المتحرك، وطرق التنظيف التي تختلف من مسن إلى آخر، وفق حالته الصحية، حيث يوجد مصابون بالسكري، ويجب الحذر أثناء تقليم أظافرهم، خوفاً من إصابتهم بالتلوث أو التسمم. |
وقالت إن بعض المسنين ليس لديهم أقارب يرعونهم، فيضطرون إلى إغداق المال على خدمهم، خشية على أنفسهم من الإيذاء، مشيرة إلى أن الهيئة طبقت برنامج «وليف» من أجل الإشراف والرقابة الدورية على وضع هؤلاء المسنين، وضمان سلامتهم.
وأضافت الحمادي أن استغلال المساعدين المنزليين لم يقتصر على سرقة الأموال، بل امتد إلى استغلال منزل المسن، وتحويله إلى مكان للتجمع وإقامة الحفلات وموائد الطعام، ولا يقدمون للمسن سوى وجبة واحدة من الحساء طوال اليوم، كما يُترك في غرفته معزولاً وحيداً دون رعاية أو اهتمام.
وتابعت أن الإخصائيين التابعين لإدارة كبار السن اكتشفوا حالات قرح سريرية لدى مسنين، بسبب تركهم في أماكنهم، وعدم تغيير ملابسهم، أو إخراجهم للمشي في الهواء، موضحة أن القرح تصيب المسن عندما يبقى مستلقياً على ظهره أياماً عدة دون أن يتم تغسيله.
يذكر أن برنامج تأهيل القائمين على رعاية كبار السن يعمل على تطوير كفاءة القائمين برعاية كبار السن في المنازل، وتأهيلهم لممارسة الأسلوب الأمثل في التعامل مع كبار السن، عبر تدريبهم وتوعيتهم من الجانبين الصحي والاجتماعي، وإرشادهم إلى كيفية قضاء أوقات فراغ كبار السن، والأنشطة التي يمكن تطبيقها بما يتناسب مع وضعهم، وكيفية جعل البيئة المحيطة بهم سليمة وآمنة، إضافة إلى الإرشادات الخاصة بالتمارين الرياضية التي تتناسب مع وضعية المسن الصحية، وإرشادات استعمال الأدوية والنظافة الشخصية، والتعرف إلى الانتكاسات التي يمكن أن يمر بها المسن، وكذلك طرق التواصل مع الجهات المسؤولة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news