رأي الشباب
قبول التحدي
الشباب الإماراتي طموح، وذو شغف كبير في مختلف المجالات، والجيل الجديد يحاول أن يتقن ويمارس كل ما هو مميز ومختلف، إذ إنه يحاول النجاح في وظيفته التي يختارها في القطاعات الحيوية في الدولة، كما أنه يخطط دائماً للنجاح في بدء عمله الخاص، الذي يكون مكملاً لمشواره الذي يريد أن يمضي فيه إلى المستقبل.
وجدت نفسي في هذا المسار مذ كنت طالبة في الجامعة، وأردت أن أستفيد من المبادرات والتسهيلات التي وفرتها الدولة لي، إذ إنني بدأت عملي الخاص بتطوير هوايتي في القراءة عن المناطق السياحية في الدولة، وقد يرى الشاب أن الدراسة والعمل معاً أمر صعب إتمامه، نظراً للمتطلبات الكثيرة في حياة الطالب، إلا أن الشغف يذلل العقوبات التي يواجهها، وينبغي على الشاب اتباع الطريق الأمثل له في تطوير قدراته، ليتمكن من الجمع بينهما بالصورة المثلى التي تضمن له النجاح.
عملي مديرةً إقليمية في قسم التحقيقات في أحد البنوك الدولية، ساعدني على فهم إدارة الأعمال بصورة أكبر وأشمل، وحبي للسفر والمغامرة، والقراءة عن الدول التي أزورها، أو التي أريد زيارتها مستقبلاً، ساعدني على توسيع مداركي، والتعرف إلى شباب آخرين ليحكوا لي عن خبراتهم، ويسهموا في إثراء معلوماتي بما يخص الدولة.
مشروعي «كشتة مع هبة» لم يبدأ بجولات صغيرة سياحية، بل إن الهدف منه أن أوعي الشباب في الدولة بأهمية زيارة المناطق التاريخية، وتعريفهم بالمناطق التي جعلت الدولة على ما هي عليه اليوم، وكيف أن الأمر لا يتعلق بمراكز التسوق والأبراج الشاهقة فقط، بل يحمل ماضياً زاخراً بالإنجازات التي نفخر بها كإماراتيين.
الشباب المواطن يستطيع إنجاز أكثر بكثير من الحصول على وظيفة ومحاولة البقاء فيها دون تطوير أو محاولة للتغيير والاتجاه نحو المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي هي عصب الاقتصاد في معظم الدول، كما يمكن للشباب الاتجاه إلى أكثر من وجهة لخدمة الدولة، وليس في إنجاز مشروعات خاصة تقليدية فقط، بل أن يسهموا في مشروعات جديدة لم يفكر المواطنون بها، فالمشروع الذي يقوم على أكثر من فكرة له فرص أكبر في النجاح والانتشار بين الناس، وبالتالي جذب أعداد أكبر من المواطنين للعمل فيه.
يستطيع الشاب الطموح أن يستفيد من كل جانب في حياته العملية في تسهيل إنجاز مشروعه، ويمكنه الاعتماد على المعلومات التي يحصل عليها من معارفه، ليتمكن من النجاح في مشروعه، وباجتهاده وإلحاحه على تحقيق الهدف الذي يبتغي منه خدمة وطنه في أي مجال يريده، الإرشاد السياحي لم يكن مجالاً للإماراتيين، خصوصاً الإماراتيات، في السنوات السابقة، لكن جيلنا الحالي قادر على العطاء والدخول إلى أعمال جديدة تسهم في اقتصاد الدولة، وتحقق الرؤية الطموحة التي وضعها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ونائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news