الاستيقاظ المبكر يحقق معدلات نجاح وظيفي أعلى
ربط المؤلف والمدرب الكندي المتخصص في التنمية الذاتية، روبين شارما، بين الاستيقاظ مبكراً في حدود الخامسة صباحاً، وتحقيق معدلات أعلى من النجاح الوظيفي والقيادة، موضحاً أن «هذا أفضل وقت للعمل والتفكير، إذ تقل الأسباب المؤدية إلى تشتت الذهن بين الخامسة والثامنة صباحاً».
وحدد شارما في جلسة «صفات قائد المستقبل»، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات، مجموعة من الإجراءات الواجب على الشخص اتباعها ليتمتع بشخصية القائد في عمله، ويستطيع مواكبة النجاح والتطور الدائم، وتشمل «ضرورة التعرف جيداً إلى ماذا يريد، والأهداف التي يبغي تحقيقها».
وقال شارما إنه «لا يجب على الشخص طلب النجاح البسيط، ففعل هذا الأمر بمثابة الخيانة للنفس، ويجب أن يكون الهدف دائماً النجاح لأعلى مستوى، والحرص على تعلم المزيد، فأول أسباب الفشل هو الثبات على النجاح الذي حققه الشخص سابقاً، كما أن الإحساس الزائد بالذات يفقد الشخص استثنائيته، ويقوده للفشل، فهو فعلياً توقف عن الطموح والتعلم».
وأضاف: «قدرة الشخص على التذكر دائماً أن لكل مشكلة حل، تساعده على قيادة عمله وفريقه لنتائج أفضل، وكلما تعرف إلى مهنته بشكل أكبر وبوعي وثقافة أعلى، حقق النجاح الذي يبغيه»، موضحاً أن «حرص الشخص على تعلم المزيد بشكل دائم يعدّ معياراً للنجاح الحقيقي».
ولفت شارما إلى «قدرة الشخص على تحقيق الدور القيادي في مؤسسته، بغض النظر على مسماه الوظيفي، سواء كان مديراً أو موظفاً عادياً»، مطالباً الطامح في القيادة بـ«عدم الانتظار حتى يحصل على منصب ليظهر أفضل مهاراته، بل يجب الحرص على إثباتها في الوقت الراهن، لأنها هي التي ستقوده للمنصب».
وتابع: «يجب على الشخص العثور على أسلوبه الخاص، إذ لابد أن يكون متفرّداً، فكل ناجح يحرص جيداً على أن يكون مختلفاً عن الآخرين».
وربط شارما بين القدرة على تحقيق نتائج ونجاحات مضاعفة، وبين بذل مجهود مضاعف دائماً، موضحاً أن «الشخص حين يجتهد لإتمام مشروع صعب، فإنه لا يصل إلى نهايته فحسب، إنما يرتقي لمستوى أعلى».