طماطم وقطن من محاصيل «مزارع رقمية» على الإنترنت
أفاد مفتش أول مدير مبادرة الزراعة المفتوحة بمختبر الإعلام في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا في المكسيك، كيليب هاربر، بأن «المعهد طوّر تقنية جديدة أطلق عليها (المزارع الرقمية للمحاصيل)، قادرة على استنساخ الزراعة في المكسيك، ونقلها إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي»، مشيراً إلى أن «الذكاء الاصطناعي أصبح معنياً بزراعة نباتات عبر مزارع رقمية على الإنترنت، وإنتاج مواد غذائية من دون تربة أو مياه، من خلال توفير رذاذ مياه فقط، ونجحنا فعلياً في زراعة طماطم جينية، وقطن، ومحاصيل أخرى باستخدام جهاز الكمبيوتر».
وقال هاربر، خلال جلسة على هامش القمة العالمية للحكومات، أمس، إن «الطماطم الجينية أصبحت من أفضل مصادر الصلصة في العالم حالياً، وطرحنا في الصفوف الدراسية للطلاب نموذج كمبيوتر شخصي زراعي، يستطيع الطالب أن يحمّل على برنامجه النكهات المختارة، ويتم حصد المحصول بشكل حقيقي».
وتابع: «جمعنا من مزارعين بيانات ومعلومات عن الزراعة قبل 50 عاماً، ووفرنا مناخاً مشابهاً للبيئة الزراعية التي كانوا يعيشون فيها، ونجحت التجربة التي تعتمد على تجميع أكبر قدر من المعلومات حول التربة والمعادن والكربون والمياه والأكسجين والبكتيريا، وتم إدخال هذه المعلومات إلى التربة الافتراضية، إضافة إلى البذور، وتمت عملية الزراعة».
ونوّه هاربر، بتجربة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في العاصمة الأردنية عمان «إذ تم تطوير أنظمة الزراعة الافتراضية في الولايات المتحدة بمقر المعهد، واستخدمناها في الزراعة للاجئين السوريين في الأردن، كما أصبح لدينا 3.5 ملايين نقطة بيانات لكل محصول ونبات، لأجل تحسين الخلطات والنكهات».
ولفت إلى أن «أكثر من 20 دولة حول العالم في ست قارات انتشرت لديها تقنية الزراعة الرقمية، وحملت شفراتنا وبنت ماكينات صغيرة وبدأت الإنتاج فعلياً وطرحت منتجاتها، كما أن المزارعين الجدد عبر المزارع الرقمية بلغ عددهم حالياً مليون مزارع حول العالم، ونسعى لأن نوسع هذا المفهوم بين الجيل الحالي الذي يجيد استخدام الأدوات الرقمية».