إنتاج لحوم وألبان من دون أبقار ودواجن
كشفت الرئيس التنفيذي لشركة نيو هارفيست، إيشا داتار، أن «الأعوام المقبلة ستشهد تقنيات جديدة تسهم في إنتاج لحوم حيوانية وداجنة وألبان، من دون وجود أبقار ودواجن»، متوقعة أن «يحدث ذلك في غضون 10 أعوام».
وأضافت داتار، خلال جلسة بعنوان: «الهندسة الحيوية للغذاء» عقدت أمس، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي، أن هناك «أبحاثاً تجرى حالياً نجحت في إنتاج أنواع من اللحوم والألبان من دون وجود أبقار، من خلال مشروع أطلق قبل عامين، وهو يعتمد على خلايا يتم الحصول عليها من حيوانات ودواجن، وتوضع في سقالات وتربط بأنسجة العضل، لتوضع في ظروف محددة تتضمن درجات حرارة تسهم في نمو العضلات».
وتابعت أن «إنتاج الحليب يتم من خلال استخدام مكونات أخرى مثل الخميرة، وهو المشروع نفسه الذي بدأ منذ عامين، ومن خلال هذا النوع من المشروعات بإمكاننا أن نقلل 84% من الانبعاثات الكربونية التي تسهم في الاحتباس الحراري، فالأبقار والمواشي مسؤولة جزئياً عن ذلك، فغاز الميثان الناتج عن التخمير المعوي عند الماشية يسهم في زيادة الاحتباس الحراري».
وذكرت أن «غاز الميثان يكون تأثيره 34 ضعفاً على الاحتباس الحراري مقارنة مع غاز ثاني أكسيد الكربون، وتالياً الأبقار والماشية الأخرى مشاركة في ظاهرة الاحتباس الحراري، كما أنه من المهم الأخذ في الاعتبار تأثير انبعاثات غاز الميثان على التغير المناخي العالمي».
ولفتت إلى أن «ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى استمرار الحيوانات في إنتاج الطاقة، حتى تحدث معادلة من أجل إنتاج اللحوم والألبان، كما أن الإنتاج الطبيعي للحوم والألبان تقوضه ظواهر مثل العواصف والأعاصير، ففي الولايات المتحدة، أطاحت عاصفة ثلجية نحو 100 ألف رأس ماشية ذات مرة، وفي ولاية تكساس نفقت 40 ألف رأس ماشية».