التكنولوجيا الحديثة تكسر الحدود بين الدول وتدعم مفهوم العولمة
رفض المشاركون في جلسة نظرة مستقبلية للعالم، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2017، فكرة انتهاء مفهوم العولمة، واتجاه الدول لمزيد من الانغلاق، وزيادة تضييق الخناق على الحدود السياسية والجغرافية، معتبرين أن التكنولوجيا الحديثة أزالت هذا النوع من الحواجز، فباتت الحدود سائلة عبر تقنيات الاتصالات وأدوات التواصل.
معظم دول العالم تستثمر في بنية تحتية، تتيح التواصل في ما بينها سواء في الاتصالات، أو التجارة. |
وقال خبير العلاقات العامة، الدكتور باراغ كانا، إن العلاقات القديمة بين الدول يحكمها نوعان من الجغرافيا: الأولى الطبيعية والمتمثلة في البحار والجبال، وغيرها من أشكال الطبيعة، والثانية السياسية وهي حدود ترسيم الدول، وخلال العقود الماضية ظهر نوع جديد من الجغرافيا هو الوظائفية، التي تجمع الشكلين الأولين مع مزيد من التعقيد للعالم، فكلا النوعين الأولين ثابت بشكل ما، إلا أن تواصل الدول يزداد رغم أي إجراءات تضيق الخناق على الشعوب للانتقال والتحرك.
وأوضح أن معظم دول العالم تستثمر في بنية تحتية تتيح التواصل في ما بينها، سواء في الاتصالات، أو التجارة، لذا فإن مستقبل الحدود بين الدول وفقاً لمعطيات التكنولوجيا الحديثة هو التحول لحدود سائلة، فالحكومات تشدد الرقابة الأمنية على التنقل، فيما تنتقل المعلومة والثقافة عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة، وتنتقل التجارة بحرية لتذيب الفروق الجوهرية بين الشعوب.
من جانبه، قال عالم السياسة والكاتب العالمي، الدكتور جورج فريدمان، إن العالم بمفهوم التواصل بين شعوبه لن يتغير على الإطلاق، فتصرفات البشر اليومية ستستمر واستفادتهم من سبل التواصل والاتصال ستزداد، وما سيتغير هو الإطار العام للقيام بهذه التصرفات.