القمة شهدت إعلان محمد بن راشد ومحمد بن زايد عن مشروع «المريخ 2117». وام

«القمة العالميـة للـــحكومات 2018» في 11 فبراير المقبـل

أعلن وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس القمة العالمية للحكومات، محمد بن عبدالله القرقاوي، عن تنظيم الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات خلال الفترة من 11 إلى 13 فبراير المقبل.

وأكد أن القمة تعمل وفق رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتتبوأ دولة الإمارات المكانة المتميزة التي تليق بها في الساحة الدولية. وأضاف أن رؤية القيادة ومتابعتها عملت على الارتقاء بمكانة القمة العالمية للحكومات من حدث دولي متميز إلى مؤسسة عالمية استثنائية تجمع الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والقادة والمسؤولين والعلماء والخبراء في المجالات كافة؛ ليسهموا في استشراف مستقبل العالم ورسم ملامحه.

وأضاف القرقاوي أن النجاحات التي تحققت في الدورة الخامسة رفعت مستوى التحدي أمام مؤسسة القمة العالمية للحكومات، لتقديم طرح نوعي يسهم في استشراف المستقبل، ويساعد حكومات العالم وشعوبها على التعامل مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية والطبيعية، وكيفية تسخير التقدم التقني لتحقيق التنمية المستدامة.

• سيف بن زايد تحدث في القمة حول استدامة الأوطان وأخلاق أبناء الإمارات وقيمهم، وركز على أهمية البناء الأخلاقي والسلوكي في بناء الأوطان والحفاظ عليها.

محمد بن عبدالله القرقاوي:

• مؤسسة القمة العالمية للحكومات مستمرة في عملها على مدار العام.

منتديات للسعادة والشباب والأمن الغذائي

تضمنت القمة العالمية للحكومات الخامسة، منتدى «الحوار العالمي للسعادة»، الذي جمع للمرة الأولى الخبراء والمختصين في مجالات الاقتصاد وعلم النفس والاجتماع والعمل الحكومي؛ لوضع مرجعية علمية معرفية تكون دليل عمل للحكومات لتحقيق سعادة الشعوب.

كما شملت منتدى تغير المناخ والأمن الغذائي بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، ومنتدى الشباب العربي الذي جمع الشباب بالمسؤولين الحكوميين والخبراء والقطاع الخاص، لبحث تحديات مستقبلهم.

وتُعد القمة العالمية للحكومات منصة عالمية تهتم باستشراف مستقبل الحكومات في جميع أنحاء العالم، وفي كل عام تضع القمة جدول الأعمال الخاص بالجيل المقبل من الحكومات مع التركيز على كيفية تسخير الابتكار والتكنولوجيا لإيجاد حلول للتحديات العالمية التي تواجه البشرية.

قادة دوليون

شهدت القمة العالمية للحكومات مشاركة رئيس الوزراء الياباني شنزو آبي، بالإضافة إلى مشاركة عدد من أبرز الشخصيات العالمية مثل جيم يونغ كيم رئيس البنك الدولي، وكريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي، والبروفيسور كلاوس شواب رئيس ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي، وإيلون ماسك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «تيسلا» وشركة «سبيس إكس».

وأشار إلى أن مؤسسة القمة العالمية للحكومات مستمرة في عملها على مدار العام في ما يتصل بإنتاج المعرفة لحكومات المستقبل، خصوصاً في الدراسات والأبحاث التي تسهم في استشراف المستقبل في القطاعات كافة، لافتاً إلى أن المؤسسة تعمل على إطلاق عدد من التقارير والمؤشرات التنموية العالمية، بالإضافة إلى مواصلة بناء الشراكات مع أهم المنظمات الدولية، وضمان مساهمتها الفاعلة في نجاح مخرجاتها.

وكانت الدورة الخامسة من أعمال القمة العالمية للحكومات شهدت حواراً عالمياً رفيع المستوى حول أكثر من 150 موضوعاً وقضية حيوية بمشاركة أكثر من 4000 شخصية من 139 دولة، وضمت أكثر من 150 متحدثاً في 114 جلسة بحضور ممثلين عن حكومات العالم ومشاركة 10 منظمات إقليمية وعالمية.

وتميزت الدورة الخامسة بحوار حول استئناف الحضارة الذي أجراه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقدم تجربة الإمارات في التطور والنمو ورؤيته للمستقبل، وأجاب سموه على تساؤلات المهتمين من مفكرين ومثقفين حول النهوض بالعالم العربي والانتقال به إلى مستويات جديدة من التقدم والتطوير، وتنوعت الموضوعات التي طرحها سموه من تطوير الكفاءات البشرية والعمل الحكومي إلى التعليم والشباب والإعلام.

كما شهدت القمة إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن مشروع «المريخ 2117»، الذي يتضمن برنامجاً وطنياً لإعداد كوادر علمية بحثية تخصصية إماراتية، بهدف بناء أول مستوطنة بشرية على المريخ خلال 100 عام، من خلال قيادة تحالفات علمية بحثية دولية لتسريع العمل على الحلم البشري القديم في الوصول لكواكب أخرى.

استدامة الأوطان

وتحدث الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إلى القمة حول استدامة الأوطان وأخلاق أبناء الإمارات وقيمهم، ركز فيها على أهمية البناء الأخلاقي والسلوكي في بناء الأوطان والحفاظ عليها. كما تطرق إلى تطوير العمل الحكومي والتميز الحكومي والدعم المقدم للمتميزين من فئات المجتمع كافة.

الشباب العربي

كما أعلن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، خلال القمة، عن سبع مبادرات تهدف إلى تحقيق استراتيجية الشباب العربي لإطلاق القدرات الكامنة لدى الشباب، ودعمهم في بناء مستقبلهم ومستقبل مجتمعاتهم؛ ليكونوا مثالاً عالمياً في بناء الإنسان والأوطان ونموذجاً للريادة والتميز، وسفراء للثقافة والحضارة العربية.

مستقبل المساعدات الإنسانية

وألقت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، سفيرة الأمم المتحدة للسلام رئيسة مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، كلمة رئيسة تحدثت فيها عن وضع العمل الإنساني وتحدياته، ووجهت فيها دعوة للحكومات والمنظمات الإنسانية في العالم، لإنشاء بنك للمعلومات اللوجستية، لرفع مستوى الخدمات المقدمة للمتضررين والمناطق المنكوبة.

وشهدت القمة مشاركة بارزة لأمين عام هيئة الأمم المتحدة، أنتونيو غونتيرس، وتحدث عن تحديات السلام وقضايا الصراعات والنزاع في العالم وقضية اللاجئين، كما تطرق إلى العولمة والتنمية والفجوة بين الدول الغنية والفقيرة، وأهمية التعاون على مستوى المجتمع الدولي للتصدي للتحديات الراهنة والمستقبلية.

جوائز القمة

وكرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وزيرة الصحة في السنغال حواء ماري كول سيك، بجائزة «أفضل وزير في العالم»، لدورها الفعال في محاربة انتشار مرض ايبولا. كما كرّم سموه الفائزين في سباق الحكومات العالمي لرواد التكنولوجيا في فئات جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول، وجائزة أفضل التقنيات الناشئة في الحكومات، وجائزة هاكاثون الحكومات الافتراضي للتعاملات الرقمية. وكرّم سموه جامعة هارفرد التي فازت بجائزة سباق الجامعة لحكومات المستقبل.

الأكثر مشاركة