«أصدقاء المسنّين»: تطوير مفهوم الرعاية يمنح المواطن «شيخوخة نشطة»

أكدت رئيسة جمعية «الإمارات لأصدقاء المسنّين»، الدكتورة سلوى السويدي، لـ«الإمارات اليوم» أن تطور مستوى الرعاية الصحية في الدولة أسهم في زيادة متوسط الأعمار من 53 إلى 77 عاماً، ما زاد من نسبة كبار السنّ في المجتمع، إذ كانت النسبة 4% عام 2012، وارتفعت إلى 6% العام الجاري، متوقعة أن تواصل النسبة الارتفاع لتصل إلى 11% بحلول 2032، «ما يتطلب تعديل منظومة الخدمات الطبية والاجتماعية المقدمة لهم، للعمل على زيادة دمجهم في المجتمع، والاستفادة من خبراتهم».

وقالت إن «منظومة الرعاية الصحية والاجتماعية المقدمة للمسنّين في الدولة، جيدة جداً، إلا أنها اقتصرت، لفترة طويلة، على الدور العلاجي والإيوائي في دور الرعاية، فيما تعمل الجمعية على تعديل هذا المفهوم، وتطويره، عبر التأكيد في المقام الأول على أهمية هذه الفئة داخل المجتمع، والتذكير بأن أفرادها من ذوي الخبرات الطويلة، ما يعني إمكان الاستفادة منهم في دعم مسيرة التطور التي تشهدها الدولة».
وشرحت السويدي أن «الجمعية تعمل على وضع برامج وخطط لمساعدة الأفراد على الوصول إلى شيخوخة نشطة، من خلال الاعتناء بالصحة الجسدية والنفسية لهم».

وأضافت أن أهداف الجمعية تشمل الوقوف على التحديات التي تواجه المسنّين من خلال الدراسات والبحوث والعمل على حلها، ومواصلة السعي إلى دمجهم في المجتمع كأعضاء فاعلين، للخروج من منظومة العزل التي يعيشها كثير منهم، سواء في دور الرعاية المتخصصة أو في منازل ذويهم، والعمل على خلق وتنشئة جيل واعٍ بحقوق المسنّين، ومشارك إيجابياً في رعايتهم. ولفتت السويدي إلى أن «الجمعية ستنظم، السبت المقبل، ملتقاها الثاني، الذي سيركز على التوضيح الشامل لجزئيتين، الأولى هي الاحتياجات الغذائية للمسنّ، ، والثانية فن التعامل مع المسنّ».
 

تويتر