سيف بن زايد يمنح قطرياً "ميدالية الإنقاذ"

منح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، المواطن القطري سعد مبارك عبد الرحمن ميدالية أفراد المجتمع "ميدالية الإنقاذ" من الطبقة الثانية تقديراً لشجاعته وتضحيته بحياته لإنقاذ شخص من الغرق في البحر على كورنيش رأس الخيمة.


وكان المواطن القطري سعد مبارك عبدالرحمن، ضحّى بحياته بتاريخ 9 يناير 2011، أثناء محاولته إنقاذ شاب سوري توفي غرقا في مياه خور رأس الخيمة، حيث وصل عبدالرحمن إلى الدولة قبل وفاته بأسبوع، برفقة صديق له بغرض السياحة، إلا أنه توفي غرقاً بعد محاولته إنقاذ المتوفى الشاب السوري (ع .أ ـ 37 عاماً)، والذي كان يعمل ممرضاً في رأس الخيمة، بعد أن سقطت مركبته في مياه الخور مقابل سوق سمك رأس الخيمة.


وقام وكيل وزارة الداخلية الفريق سيف عبدالله الشعفار، بتسليم الميدالية إلى إبراهيم مبارك عبدالرحمن شقيق المتوفي "سعد " بحضور مدير عام الأمن العام القطري اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي، وذلك على هامش اجتماع اللجنة الأمنية الإماراتية القطرية المشتركة في الدوحة مؤخراً.


وأثنى وكيل الوزارة على شجاعة المغفور له وتفانيه في القيام بواجبه الإنساني والحضاري، مؤكداً أن هذا التصرف الشهم والنبيل يعكس أصالة الشعب القطري الذي اعتاد على أن يهب لنجدة المستغيثين، والتفاني في تقديم يد العون والمساعدة لكل من يحتاج إليها، داعياً إلى تعزيز هذه الروح الحضارية النبيلة كقيمة أصيلة وحضارية في مجتمعاتنا الخليجية.


ووقع الحادث عندما كان المواطن القطري سعد مبارك عبد الرحمن يقف بجانب رصيف الخور برفقة صديقه مبارك، قبل أن يشاهد مركبة تسقط في مياه الميناء، بعد أن انحرفت عن مسارها، فلم يتردد في إلقاء نفسه في المياه لإنقاذ حياة السائق من الغرق، حيث حاول عبد الرحمن فتح الباب الأمامي، إلا أنه لم يتمكن، فقام بفتح الباب الخلفي لإخراج السائق من داخل المركبة، ما أدى إلى دخول المياه بشكل سريع إلى داخل المركبة، وسحبته معها وبدأت المركبة بالنزول إلى المياه وبداخلها القطري سعد والممرض السوري، حيث توفيا الاثنين داخل المركبة غرقا قبل أن يتمكن رجال الإسعاف والإنقاذ من انتشال الجثتين من داخل المركبة الغارقة في مياه الخور.


وكان صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد تكفّل بنقل جثمان المواطن القطري البالغ من العمر47 عاماً، ووجّـه سموّه بنقل جثمانه على متن طائرة خاصة إلى الدوحة، منوهاً بـ «شجاعته وشهامته العربية الأصيلة، التي دفعته إلى محاولة إنقاذ غريق لا يعرفه، الأمر الذي يؤكد مروءته وتجسيده معاني التكافل والاستعداد لنجدة الآخر، التي تؤكدها القيم العربية».

الأكثر مشاركة