تراجع الثقة يتحدى مسؤولي الاتصال الحكومي

صورة

أفاد رئيس الاتصال والتسويق في مؤسسة الأمم المتحدة آرون شرينيان، بأن مسؤولي الاتصال في المؤسسات الحكومية، حتى القطاع الخاص، يواجهون أزمة حالية تتمثل في تغير قناعات وتوجهات الجمهور، وتراجع معدلات ثقته بالرسائل والأدوات التقليدية التي تتبعها هذه الجهات في التواصل معه، فيما يزيد إقباله على وسائل التكنولوجيا الحديثة التي توفر له المعلومة بشكل أسرع بعيداً عن المصالح (بحسب وجهة نظر كل متلقٍّ).

وأشار إلى أن الرغبة في المحافظة على مستوى تواصل فعال مع الجمهور في هذه الحالة تتطلب مواكبة التغيير الذي يشهده العالم، وتحديث قاموس المرادفات والصور النمطية الخاصة بها التي يستخدمها هؤلاء المسؤولون بما يتوافق مع المتلقين، خصوصاً أن أعداد مستخدمي شبكة الإنترنت يتزايد يومياً، ووصل حالياً إلى 3.5 مليارات نسمة، أي ما يقارب نصف سكان العالم، وباتت وسائل التواصل الاجتماعي تستحوذ على اهتمام شريحة كبيرة منهم.

وأوضح أن نسبة كبيرة من مسؤولي الاتصال في مؤسسات القطاعين يتعاملون بالصورة النمطية لبعض المصطلحات والتعريفات، كأن يعبر مصطلح رجل أعمال، ومستثمر، ومطور، عن شخص يرتدي بذلة كاملة، وذي شعر أبيض ومظهر يوحي بالهيبة، في وقت بات كبار رجال الأعمال والأغنياء حول العالم على خلاف هذه الصورة، مثل مؤسس موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) مارك زوكينبرغ.

وقال إن مسؤولي الاتصال عليهم تغيير نظرتهم لهذه الأمور، فعبر وسائل التواصل الاجتماعي يمكنهم قياس مدى تأثير الرسائل التي يوجهونها للجمهور.

 

تويتر