مليون دولار للفائز الأول

بدء منافسات تحدي «محمد بن زايد العالمي للروبوت»

المسابقة تشكّل بيئةً مواتيةً للتشجيع على البحث العلمي والدراسات ذات الصلة بعلم الروبوت. تصوير: نجيب محمد

بدأت، أمس، منافسات مسابقة فعاليات الدورة الأولى من تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت، في حلبة مرسى ياس في أبوظبي، الذي يستمر حتى 18 مارس الجاري، بمشاركة 26 فريقاً من 15 دولة.

وأكد وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة العليا للمسابقة، حسين إبراهيم الحمادي، تفاؤله بقدرة الإمارات على تبوؤ مكانة رائدة في مجال تطوير تكنولوجيا الروبوتات العالمي، مشيراً إلى أهمية هذا التحدي في دفع عجلة التطوير التكنولوجي والابتكار، باعتبارهما عنصرين مهمين في أجندة رؤية أبوظبي 2030، ورؤية الإمارات 2021.

وقال: «تلتزم الإمارات على الدوام بتوفير الدعم والأدوات والموارد والتدابير اللازمة للاستفادة من قوة التكنولوجيا في خدمة المجتمع، فيما يلخص التحدي شغف الدولة وسعيها المستمر نحو التميز في المجال التكنولوجي والابتكار»، مؤكداً ضرورة تشجيع مزيد من الطلبة على الانخراط بشكل فعّال في مجال التكنولوجيا والروبوتات والإسهام في تحويل الإمارات إلى مصدر رائد للمعرفة والخبرة في هذين المجالين.

الفرق العربية

أكد مدير جامعة خليفة، الدكتور عارف سلطان الحمادي، أن تحدي محمد بن زايد للروبوت، يعتبر ثاني أكبر مسابقة للروبوتات على مستوى العالم، خصوصاً أن المسابقة ينتج عنها براءات اختراع في حل مشكلات جديدة لم تطرح لها حلول من قبل.

وأوضح الحمادي أن الجامعات ومراكز الأبحاث العربية، تشارك بفريقين في المسابقة، هما فريق «شاهين» الإماراتي، المشترك بين جامعة خليفة ومركز محمد بن راشد للفضاء، ويتكوّن من 15 عضواً، ويشارك في التحديات الأربعة، والفريق السعودي، التابع لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، مشيراً إلى ضرورة تعاون الجامعات المحلية ومراكز الأبحاث في تكوين فرق تستطيع المنافسة عالمياً في مثل هذه المنافسات، خصوصاً أن العديد من أعضاء الفرق الأجنبية المشاركة في التصفيات النهائية بينها العديد من العقول العربية.

وأضاف أن «الفعالية ستكشف أيضاً عن الدور الحيوي للروبوتات في توفير الحلول التي تعالج أهم القضايا والمشكلات التي نواجهها اليوم، وكيف يؤثر هذا المجال بشكل متزايد في حياتنا اليومية، مع دمج الروبوتات في مزيد من القطاعات الرئيسة».

من جانبه، ذكر مدير جامعة خليفة، الدكتور عارف سلطان الحمادي، أن التحدي الذي ستتنافس عليه الفرق خاص بإدارة الأزمات والكوارث، وهو ينقسم إلى ثلاثة تحديات، إضافة إلى تحدٍّ ثلاثي كبير وشامل، وتتمحور التحديات جميعها حول إنشاء وتشغيل مركبات غير مأهولة.

وقال إن التحدي الأول خاص بطائرة بدون طيار يمكنها الهبوط على سيارة متحركة، والتحدي الثاني خاص بروبوت يمتلك ذكاء اصطناعياً يمكنه اختيار المفاتيح المناسبة لإغلاق صمامات أمان دون تدخل من الإنسان، والتحدي الثالث خاص بسرب طائرات بدون طيار، مكون من أربع طائرات، يمكنها التواصل ومعاينة مكان الحادث، ونقل الأشخاص والأجسام من الأماكن الخطرة إلى أماكن آمنة، فيما يكون التحدي الأكبر «الثلاثي» جمع التحديات الثلاثة في منظومة واحدة.

وأشار إلى أن المسابقة بدأت بـ134 فريقاً من مختلف دول العالم، تم تصفيتها على مرحلتين، ليصل العدد النهائي إلى 26 فريقاً، من بينهم الفريق الإماراتي «شاهين»، متابعاً أن القيمة المالية للمسابقة تبلغ خمسة ملايين دولار (ثلاثة ملايين دولار على الـ15 مشروعاً الأكثر تميزاً، لدعمها واستكمال أبحاثها، فيما سيحصل الفريق الفائز بالتحدي الأكبر على مليون دولار، بينما يُقسم المليون دولار الأخير على الفرق الثلاثة الفائزة في التحديات الثلاثة الأولى).

وقال الحمادي إن «تحدّي محمد بن زايد العالمي للروبوت» لا يقتصر على تكريم ومكافأة أفضل التصاميم والتكنولوجيات والتطبيقات في صناعة الروبوت، بل تتمثّل الأهمية الكبرى للمسابقة في اكتساب المعرفة المعمّقة، حول آخر الاتّجاهات الناشئة والمستقبلية للقطاع واستكشاف التطبيقات المهمة التي من شأنها تعزيز الدور المحوري للروبوتات في تمكين المجتمعات المحلية.

وأضاف: «تشكّل المسابقة بيئةً مواتيةً للتشجيع على البحث العلمي والدراسات ذات الصلة بعلم الروبوت، فضلاً عن ترسيخ أواصر التعاون والتفاعل البنّاء بين أصحاب المصالح والخبراء المتمرّسين في المجال، كما أنّها تمثّل استدلالاً حقيقياً للمكانة الريادية التي تتبوّؤها الإمارات كمركز عالمي للتكنولوجيا المتقدّمة، تماشياً مع (الاستراتيجية الوطنية للابتكار)، التي تهدف إلى جعل الإمارات في مصاف الدول الأكثر ابتكاراً في العالم خلال السنوات القليلة المقبلة».

تويتر