الهلال الأحمر تطلق حملة "لأجلك يا صومال"

أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي اليوم، عن بدء فعاليات حملة "لأجلك يا صومال "التي أطلقت تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، لدحر المجاعة في الصومال وحشد الدعم لصالح المتضررين و العمل على إنقاذ أرواحهم من الهلاك جوعا وعطشا  حيث كشفت عن ارسال أولى دفعات المساعدات الى الصومال خلال اليومين المقبلين والتي تشمل 50 الف طرد غذائي.

وقال الأمين العام لهيئة الهلال الاحمر الدكتور محمد عتيق الفلاحي  خلال المؤتمر الصحافي عقد للإعلان عن تفاصيل الحملة إن "الهيئة وضعت خطة متكاملة من عدة مراحل للحد من تداعيات المجاعة في الصومال، وأكملت استعداداتها لتنفيذ برامج إغاثية عاجلة تتضمن في مرحلتها الأولى و العاجلة توفير 50 ألف طرد غذائي ، إلى جانب الدواء و المستلزمات الطبية و الأمصال للتطعيم و الوقاية من بعض الوبائيات ، والكساء ، إضافة إلى المشاريع التنموية في مجالات مهمة كالصحة و التعليم و الإسكان و توفير مصادر المياه في المناطق التي تعاني شحا في هذا الجانب".

وقال الفلاحي إن "الهيئة رصدت بصورة عاجلة 100 مليون درهم مبدئيا لتعزيز عملياتها الإغاثية و مشاريعها التنموية في الصومال، ووضعت خطة متكاملة من عدة مراحل للحد من تداعيات المجاعة"، مشيرا إلى أن "وفدا من الهيئة سيتوجه إلى الصومال خلال اليومين القادمين لقيادة العمليات الإغاثية ميدانيا و الإشراف على إيصال المساعدات للمتأثرين و التعرف على أوضاعهم و الوقوف على احتياجات الساحة الصومالية من الاحتياجات الإنسانية الأخرى و دراسة المشاريع التنموية المقترحة  و التنسيق مع الجهات الصومالية المختصة للبدء في تنفيذها ".

وأشار الى أنه " سيتم تنظيم بث موحد عبر محطات التلفزيون المحلية بالدولة في 21 ابريل الجاري ، لحشد التأييد لدعم الحملة من قبل الخيرين والمحسنين من داخل وخارج الدولة، اضافة الى تخصيص نحو 200 موقع لجمع التبرعات على مستوى الدولة و من خلال  الرسائل النصية  عبر شركتي اتصالات ودو اضافة الى حسابات الهيئة في كل من مصرف أبوظبي الاسلامي وبنك دبي الاسلامي ومصرفي الشارقة الاسلامي والهلال ".

وأكد الفلاحي أن "حملة  ( لأجلك يا صومال ) التي أطلقت تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر، تستهدف رفع المعاناة عن ملايين الاشخاص الذين يعانون من ظروف المجاعة والحروب حيث وضعت الهيئة الخطط و الآليات التي تمكن من إنجاح الحملة و تحقيق أهدافها بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين في الدولة ".

وأكد الفلاحي أن "الامارات كانت وما زالت من أوائل الدول التي تمد يد  المساعدة للمحتاجين في كل مكان" مشيرا الى أن "مكاتب هيئة الهلال الاحمر الاماراتي موجودة في الصومال منذ 20 عاما وأن مساعدات الامارات للصومال لم تنقطع يوما".

وقال إن "تداعيات الأزمة و المجاعة في الصومال خلفت واقعا إنسانيا صعبا في جميع مجالات الحياة الضرورية ، وفاقمت من حجم المعاناة التي تجسدت صورها في الأمراض و سوء التغذية بسبب شح الغذاء و نقص مقومات الحياة "، مشددا على أن "دولة الإمارات كانت كدأبها دائما سباقة في التجاوب مع المتأثرين ، وبتوجيهات كريمة من قيادتها الرشيدة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان تتحرك هيئتنا الوطنية تجاه الساحة الصومالية وتعزز استجابتها لدعم الأوضاع الإنسانية و المساهمة في توفير الاحتياجات الإنسانية الضرورية للأشقاء في الصومال".

وأضاف الفلاحي " لا يخفى عليكم ما تتعرض له الصومال من مأساة إنسانية بسبب الجفاف و التصحر ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء و تفشي المجاعة بدرجة كبيرة ، هذا إلى جانب ما تشهده الصومال من نزاعات و أحداث متتالية ،  فقد حصدت هذه الأزمات مجتمعة أرواح الكثيرين وشردت الملايين ، وأهلكت الزرع وجف الضرع ، وأصبح مصير الأطفال و النساء في مهب الريح وتحيط بهم المخاطر من كل اتجاه حيث لا ماء ولا غذاء و لا صحة و لا أبسط مقومات حياة".

وأشار إلى أن "هذه الأوضاع الصعبة حدت بقيادتنا الرشيدة لإصدار توجيهاتها السامية لمساندة الأشقاء في الصومال و الوقوف بجانبهم في محنتهم الراهنة وتقديم كل ما من شأنه أن يخفف معاناتهم ، وهذا بالطبع ليس بغريب على هذه القيادة التي أسست نهجا متفردا لتلمس مواطن الضعف في المجتمعات الهشة ، ودعمها و مساندتها و الوقوف بجانب المتأثرين من تداعياتها".

وتابع بالقول "يحدونا الأمل في أن تكلل مساعينا بالتوفيق عبر مساندة شركاءنا في الدولة لفعاليات الحملة ، فقد عهدناهم دائما على قدر المسؤولية و عظم التحدي ، فهم خلف كل نجاح يتحقق وجهد يبذل من أجل الإنسانية وقضاياها الحيوية ، وحرصا على تحقيق هذا الهدف نشرت الهيئة مندوبيها في حوالي 200 موقع لجمع التبرعات على مستوى الدولة ".

وأعرب عن شكر الهيئة لشركائها في الحملة وهم : المجلس الوطني للإعلام و المؤسسات الإعلامية وشركتي اتصالات ودو و الجهات و الجمعيات الإنسانية و الخيرية في الدولة ، كما تقدم بالشكر و التقدير للمتبرعين و الخيرين على تجاوبهم الدائم مع نداءات الهيئة الإنسانية .

الأكثر مشاركة