«طرق دبي» تترجم امتحان المعرفة للسائقين باللهجات المحلية
أظهرت بيانات مؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أن المتحدثين باللغة البيشتوية شكلوا العدد الأكبر من المستفيدين من خدمة الترجمة الفورية عن بُعد، لامتحان فحص المعرفة المطلوب اجتيازه ضمن الامتحانات النظرية والعملية للحصول على رخصة قيادة المركبات، في وقت توفر فيه الهيئة الترجمة باللهجات المحلية، بما فيها العربية المستخدمة في القرى والمناطق الواقعة في بلدان العالم العربي.
وقال مدير إدارة تدريب وتأهيل السائقين في المؤسسة، عارف المالك، لـ«الإمارات اليوم»، إن «إطلاق خدمة الترجمة عن بُعد تشهد إقبالاً كبيراً، نظراً للعدد الكبير من الثقافات والجاليات التي تعيش في دبي ويفوق عددها الـ 200 جنسية»، مشيراً إلى أنه «كان لابد من تطوير آلية للترجمة تضمن الشفافية والدقة في آن واحد، وذلك عبر توفير الترجمة الفورية من خلال تطبيق ذكي يصل الممتحن بالمترجم الذي قد يكون في أي مكان في العالم أثناء ترجمته الامتحان له».
وأضاف أن «عدد المستفيدين من الخدمة وصل منذ إطلاقها في أول يناير حتى نهاية مارس الماضيين إلى 164 مستفيداً بينهم 43 من المتحدثين باللغة البيشتوية، وهي ثاني لغة أفغانية رسمية، كما أنها ثاني أكبر لغة محلية في باكستان من حيث عدد الناطقين بها»، لافتاً إلى أن «الخدمة يمكن أن تتاح بأي لغة أو لهجة محلية يطلبها الممتحن، شرط أن يتقدم بالحجز للترجمة مع الامتحان قبل موعد امتحانه بسبعة أيام».
وذكر أن «بإمكان المتحدثين باللغة العربية أيضاً أن يطلبوا الترجمة الى اللهجة التي يفهمونها»، لافتاً إلى «طلب أحد العملاء الحاملين للجنسية المصرية أن توفر له خدمة الترجمة باللهجة الصعيدية، حرصاً منه على فهم الأسئلة والتمكن من الإجابة عنها بشكل صحيح».
وأوضح المالك، أن «الهيئة وقعت اتفاقاً مع شركة متخصصة بهدف توفير ترجمة فورية عن بُعد، لما يزيد على 198 لغة على مستوى العالم، ويضمن هذا النظام الفهم الواضح لقواعد السير والمرور، كما يضمن تحقيق الحوكمة والشفافية التي تنتهجها الهيئة في اختبارات السائقين، وذلك عبر الاستعانة بمترجمين غير معروفين للممتحنين، وكذلك توفير جهاز تسجيل لمراقبة حيادية المترجمين والتزامهم بعدم تجاوز المطلوب منهم، من خلال الرقابة عليهم عبر مركز مراقبة ذكي داخل الهيئة».
ويتضمن اختبار المعرفة النظري، الذي تم إطلاقه في عام 2010، أسئلة نظرية وأخرى عملية تعرض حالات مرورية مصورة بالفيديو، وذلك للكشف عن مدى وعي وإدراك المتدرب وفهمه للنظم والقوانين المطبقة لتحقيق الأمن والسلامة على الطرقات.