الدفاع المدني يطرحها اختيارية وتتحول إلى إلزامية عام 2019

أنظمة جديدة لحماية المنازل من الحرائق في دبي

صورة

كشف المدير العام للدفاع المدني في دبي، اللواء راشد ثاني المطروشي، عن تدابير وقائية جديدة لحماية المنازل من الحرائق، تشمل نظاماً متطوراً يرصد الدخان أو الحرارة والغاز، متصلاً بغرفة العمليات؛ ليتم التعامل مع أي بلاغ حريق أو خلل في زمن قياسي.

وأعلن المطروشي، على هامش مؤتمر صحافي لإطلاق ملتقى الإمارات السابع لتكنولوجيا السلامة من الحريق، عن تفعيل تطبيق جديد على الهواتف الذكية يتيح لملاك 53 ألفاً و823 مبنى متصلة بنظام السلامة الذكية 24/‏‏‏‏7، متابعة مبانيهم على مدار الساعة، والإبلاغ بضغطة زر عن أي خلل في أنظمة السلامة بالمباني.

من جهته، كشف مساعد المدير العام لشؤون الخدمات الذكية، العقيد علي المطوع، عن التشغيل التجريبي لأكبر شاشة من نوعها بغرفة عمليات في الدولة، طولها يزيد على 70 متراً، مزودة ببيانات جميع وسائل النقل في الإمارة، سواء كانت طائرات أو بواخر أو حتى بعض وسائل النقل البرية، مثل صهاريج النفط.

وتفصيلاً، قال اللواء راشد المطروشي، إن الإدارة تعكف حالياً على وضع تدابير وقائية لتفادي حرائق المنازل قبل وقوعها، تشمل أنظمة متطورة سيتم طرحها اختيارياً في الربع الأول من العام المقبل، وتتحول إلى إلزامية عام 2019، تتضمن كواشف دخان وغاز وحرارة، لافتاً إلى أن النظام سهل التركيب، إذ لا يعتمد على الأسلاك، ويصل عمره الافتراضي مع الصيانة اللازمة إلى نحو 10 سنوات.

وأضاف أن الحرائق التي وقعت أخيراً، وأسفر أحدها عن وفاة شقيقتين توأم، وآخر عن وفاة طفلة، ناتجة عن تأخر في الإبلاغ أو خلل في اشتراطات الأمن والسلامة، مشيراً إلى أن التدابير الجديدة التي يعكف الدفاع المدني على وضعها حالياً ستحد من هذه المشكلات إلى حد كبير، من خلال كشف الخلل في أنظمة السلامة قبل وقوع الحادث.

وأشار إلى أن الإدارة أطلقت تطبيقاً يحمل اسم «SOS» للمباني، يعد الأول من نوعه ويغطي 53 ألفاً و823 مبنى في دبي، ويتيح إمكانية الدخول إلى لوحة بيانات المباني لمراقبة أنظمة السلامة بها، ويتيح للمقيمين والزوار الإبلاغ عن حالات الطوارئ بضغطة زر، ما يساعد على تحسين زمن الاستجابة، والإبلاغ المبكر في حالات الطوارئ، لتقليل الإصابات الخطرة الناتجة عن الحوادث، وتوفير الصيانة اللازمة للأنظمة، والتأكد من توافر الموار والأصول الضرورية مع أفضل حماية باستخدام تكنولوجيا فعالة ومنخفضة الكلفة، وتعزيز ثقة الجمهور بالدفاع المدني، وتوفير حماية قصوى للمباني المختلفة.

وأوضح أن الإدارة العامة للدفاع المدني تعتزم تطبيق تقنية النانو، التي تمثل نقلة في مجال الحماية من الحرائق، وهي عبارة عن وضع شرائح مزودة بتلك التقنية في أماكن معينة ترصد الحرارة أو وقوع تسرب في الغاز أو وجود دخان، لافتاً إلى أن الإدارة لاحظت من خلال تجربةٍ انبعاث نوع من الغاز من هذه الشرائح حال تعرضها لاحتراق، فأرسلت نموذجاً إلى مختبر متطور في ألمانيا لفحص الغاز والتأكد من عدم خطورته على السلامة العامة، وجاءت النتيجة إيجابية بأن الغاز الصادر صديق للبيئة، لذا تم الانتقال إلى المرحلة الثانية وهي تحديد المكان المناسب لبناء مصنع لإنتاج هذه الشرائح، بهدف تطبيقها محلياً وتسويقها في الخارج.

من جهته، قال مساعد المدير العام لشؤون الخدمات الذكية، العقيد علي حسن المطوع، إن الإدارة بدأت التشغيل التجريبي لأضخم شاشة عمليات من نوعها في الدولة، بنظام «LED»، وتمثل نقلة في ما يتعلق بسرعة الاستجابة وتسيير فرق ومركبات الإطفاء لمواقع الحوادث، ورصد أي خلل بأنظمة السلامة.

وأضاف أن الشاشة يزيد طولها على 70 متراً ومقسمة إلى أكثر من ست شاشات فرعية تغطي قطاعات مختلفة، ويمكن دمجها في شاشة واحدة للتعامل مع الحوادث الكبرى، ومزودة بحزمة من البيانات الدقيقة عن مسار رحلات الطيران، وكذلك حركة الملاحة البحرية وبعض وسائل النقل البرية ذات الطبيعة الخاصة مثل صهاريج النفط.

وأشار إلى أن أهمية هذه البيانات تبرز في حالات الطوارئ، إذ لن يحتاج متلقي مكالمة الطوارئ إلى معرفة معلومات عن موقع الحادث سواء كان في وسيلة نقل أو أيٍّ من المباني المرتبطة بغرفة العمليات وفق نظام السلامة الذكي، حيث تظهر كل البيانات مباشرة فور ورود الاتصال أو البلاغ، ليتم تحديد أنسب الطرق والآليات للتعامل مع الحادث.

وأوضح أن هناك نحو 54 ألف مبنى متصلة بالغرفة حالياً، ومن المقرر أن يزيد عددها على 66 ألف مبنى نهاية العام الجاري، بالإضافة إلى 770 منزلاً، فيما يجري العمل على تزويد عدد كبير من المنازل بالأنظمة سواء تلك التي تبنى بواسطة المطورين، أو المنازل الشخصية، متوقعاً أن يصل عدد المنازل إلى 90 ألف منزل خلال ثلاث سنوات.

وأكد أن الشاشة مزودة بنظام متطور لتحديد موقع البلاغ، وأنسب الطرق للوصول إليه، ويحوّل المعلومات مباشرة إلى مدير المركز المختص وآليات الدفاع المدني، ما يقلل سرعة الاستجابة والإبلاغ.

تويتر