دبي ضمن الخمسة الكبار لأفضل التجمعات البحرية عالمياً في التنافسية والجاذبية
خطت دبي خطوات متقدمة على درب الريادة الدولية في القطاع البحري العالمي، لتصبح المدينة العربية الأولى التي تنضم إلى اللاعبين الكبار، وتحتل المرتبة الخامسة كالتجمع البحري الأكثر تنافسية وجاذبية في العالم، متقدمةً ثلاث مراحل بخطى واثقة إلى المرتبة العاشرة، ضمن «قائمة أفضل العواصم البحرية في العالم لعام 2017»، مقارنةً بالمرتبة الـ13 في عام 2015، وذلك وفق نتائج التقرير الدولي الصادر عن «مجموعة مينون لاقتصاديات الأعمال»، المنظّمة العالمية المتخصّصة في تقييم العواصم البحرية حول العالم.
وكشف التقرير عن تميز دبي في مؤشّر «التنافسية والجاذبية»، متربعةً بالمرتبة الخامسة في عام 2017، مقارنةً بالمرتبة الثامنة في عام 2015، لتحافظ بذلك على موقعها المتقدم ضمن قائمة «بيئات العمل الأكثر جاذبيةً لتواجد الأعمال البحرية» و«المدن ذات التجمّعات البحرية الأكثر اكتمالاً»، ما يدل على النجاح الملموس والتقدم الملحوظ في الأداء العام لقطاع دبي البحري.
مراتب متقدمة
• عبدالله الشيباني: الإنجاز الجديد دفعة قوية لمواصلة مسيرتنا نحو العالمية، والارتقاء بخدماتنا البحرية واللوجستية. • سلطان بن سليم: مستمرون في تطوير تجمع بحري آمن ومستدام ومتنوع يتسم بالتنافسية والشمولية والجاذبية الاستثمارية. تقرير «مينون لاقتصاديات الأعمال» تضمن تقرير «مجموعة مينون لاقتصاديات الأعمال» استطلاع أكثر من 30 مدينة عالمية بحرية من مختلف أرجاء العالم. وشمل التقرير استطلاع رأي لنحو 1600 خبير ومتخصّص في القطاع البحري من 33 دولة حول العالم، الذين قيّموا المدن المرشحة بالاستناد إلى المؤشرات الخمسة الرئيسة، التي قامت عليها أسس الدراسة البحثية في التقرير، وتشتمل على كل من «المراكز البحرية» و«التمويل والتشريعات البحرية» و«الموانئ والخدمات اللوجستية»، و«التقنيات البحرية» و«التجمعات البحرية من حيث التنافسية والجاذبية»، بالإضافة إلى مؤشرات تتعلق بالاستعدادية للمستقبل. |
وقال الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، عبدالله عبدالرحمن الشيباني، إن «تحقيق دبي مراتب متقدمة ضمن قائمة أفضل العواصم البحرية في العالم لعام 2017، بعد عامين فقط من التقييم الدولي الأوّلي لعام 2015، ليس مستغرباً على إمارة دبي، التي تسير بخطى واثقة لتعزيز تنافسية وكفاءة وفعالية القطاع البحري بصورة إيجابية تنعكس على مستويات الإنتاج، وترسخ قيمة إسهام القطاع في الناتج المحلي، في ظل توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، والجهود الحثيثة لترجمة أهداف (استراتيجية القطاع البحري)، التي أطلقتها وتنفّذها سلطة مدينة دبي الملاحية، المتمثلة في تطوير وتنظيم وتعزيز القطاع البحري وترسيخ مكانة دبي مركزاً بحرياً عالمياً من الطراز الأول». وأضاف الشيباني: «نفخر بالإنجاز الجديد الذي يضاف إلى الإنجازات الحضارية السابقة المرتبطة باسم دبي، التي تدفعنا إلى المزيد من تضافر الجهود لمواصلة مسيرتنا نحو العالمية والارتقاء بالخدمات البحرية واللوجستية والعمليات التشغيلية للقطاع البحري في الإمارة، حتى نكون في صدارة المراكز البحرية الرائدة عالمياً خلال السنوات القليلة المقبلة، تحقيقاً لأهداف خطة دبي 2021، وتيمناً بالرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في الوصول إلى المركز الأول في العالم».
مزايا تنافسية
وأوضح الشيباني أن «دبي اختيرت في المركز السادس بين العواصم البحرية الرائدة مستقبلاً، بعد أن تقدمت مرتبة واحدة من المركز السابع في عام 2015، وفي المقابل جاءت الإمارة في المرتبة العاشرة من بين أكبر مراكز الشحن في العالم لعام 2017، متقدمة مرتبة واحدة عن عام 2015، كما تقدمت من المرتبة الـ13 في عام 2015 إلى المرتبة الـ12 في عام 2017 من حيث الخدمات البحرية والتمويلية والقانونية، ومن المرتبة الـ15 إلى المرتبة الـ14 من حيث التكنولوجيا البحرية».
وأشار الشيباني إلى أن «النتائج الأخيرة تؤكد ما تتمتع به دبي من مزايا تنافسية عالية تدعم الرؤية الطموحة في الوصول إلى مرتبة متقدمة ضمن أهم المراكز البحرية الرائدة عالمياً، لتصبح في مصاف كبرى التجمعات البحرية الريادية، مثل سنغافورة وهامبورغ وأوسلو وهونغ كونغ وطوكيو وكوبنهاغن وأثينا ولندن، وغيرها».
دعم لا محدود
من جهته، قال رئيس مؤسّسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرّة في دبي رئيس سلطة مدينة دبي الملاحية، سلطان بن سليّم: «يسعدنا التقدم الذي حققته دبي مجدداً في التقرير الدولي، الصادر عن (مجموعة مينون لاقتصاديات الأعمال)، الذي جاء نتيجة الدعم اللامحدود الذي توليه قيادتنا الرشيدة لتطوير تجمع بحري آمن ومستدام ومتنوع يتسم بالتنافسية والشمولية والجاذبية الاستثمارية، ليكون بذلك مسهماً فاعلاً في دفع عجلة التحول نحو مرحلة (اقتصاد ما بعد النفط)».
وأضاف بن سليّم أن «النتائج الأخيرة تأتي بمثابة دليل واضح على نجاحنا المستمر في توظيف المزايا التنافسية للتجمع البحري المحلي في تلبية احتياجات رواد القطاع البحري الإقليمي والدولي، مستندين في ذلك إلى بنية تحتية متطورة وإمكانات بحرية ولوجستية عالمية المستوى، تؤهلنا لمواصلة التميز في كل مؤشّرات التنافسية والجاذبية وخدمات التجمع البحري والخبرة القانونية والتأمين والتمويل البحري، وغيرها».
إنجازات نوعية
وتابع بن سليّم أن «الإنجازات النوعية خلال عام 2016 شكّلت محركاً رئيساً لتقدم دبي ضمن قائمة أفضل العواصم البحرية في العالم لعام 2017، حيث أسهم التركيز المحوري على الابتكار والمعرفة والتحول الذكي، في دفع عجلة تنظيم وتطوير وتعزيز القطاع البحري، إلى جانب الاستثمار واسع النطاق في تحديث البنية التحتية وتطوير السياسات والأطر التنظيمية المتكاملة وتنمية الكفاءات البحرية، التي تشكل مجتمعةً دعامة متينة لإعلاء شأن دبي على الخارطة البحرية العالمية».
وقال: «نتطلع اليوم بثقة وتفاؤل حيال السنوات القليلة المقبلة، التي ستشهد بلاشك نجاحات كبيرة ستتوج بوصول دبي إلى مراتب متقدمة بين مصاف التجمعات البحرية الرائدة، مدعومين بـ(استراتيجية القطاع البحري) التي يعود لها الدور الأبرز في تعزيز ثقة المستثمرين الإقليميين والدوليين بالمقوّمات التنافسية للقطاع البحري المحلي، والارتقاء بمكونات القطاع البحري المحلي، خصوصاً الخدمات البحرية وتشغيل وصيانة السفن البحرية العملاقة».