الدكتور سلطان النعيمي: وسائل التواصل الاجتماعي تمكنت من نقل المعلومات إلى الجميع بلا استثناء ومن غير حواجز. تصوير: أحمد عرديتي

النعيمي: الأنظمة الأيدولوجية توظف اللغة لهدم الحوار الحضاري

قال الكاتب والأكاديمي، الدكتور سلطان النعيمي، إن المسؤولية اليوم تقع على عاتق الجميع في بناء الحوار الحضاري، محذراً من دور الأنظمة الأيدولوجية في تضليل الجماهير وحرفها نحو الأفكار الهدامة، مؤكداً على تمسك الإمارات ودول الخليج بالحوار الحضاري نهجاً وهدفاً.

وقال النعيمي خلال جلسة بعنوان «حوار يبني وحوار يهدم»، إن الأنظمة الأيدولوجية تستخدم خطابات بلغة مدروسة للتأثير في الجماهير، ما يمكن أن يجعل الإعلام وسيطاً لوسيط اخطر، ألا هو اللغة المحرضة المستخدمة من قبل تلك الأنظمة. وتابع أن الأنظمة الأيدولوجية تستخدم الخطابات المأججة للنعرات والخلافات الطائفية والمذهبية للوصول إلى مآربها ومصالحها السياسية.

وأكد أن رسالة دولة الإمارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واضحة في بناء حوار حضاري، وعلاقات ودية مع جميع دول العالم، ومنها دول الجوار، مضيفاً أن التمسك ببناء «الحوار الحضاري»، سيمكن دول التعاون من الوصول إلى جوهره في الداخل الخليجي ومع شعوب ودول العالم كافة.

وتابع النعيمي أن دور الإعلام مهم في بناء الحوار، إلا أن المسؤولية تقع اليوم على عاتق الجميع في خلق حوار متوازن وحضاري، بعد أن تمكنت وسائل التواصل الاجتماعي من نقل المعلومات والأخبار إلى الجميع، بلا استثناء، ومن غير حواجز.

وأكد أن الإعلام يمثل الركيزة لأي دولة حتى توصل رسائلها التي تخدم أهدافها ومصالحها، وأضاف أن المخطط الاستراتيجي الإعلامي يقوم بوضع الخطط الإعلامية، ليأتي الإعلامي ويلعب دوره بأحدى طريقتين، إما عبر المساهمة في تكوين المعرفة، أو من خلال قولبة رأي المتلقي، والتأثير عليه ليتبنى رأي الدولة ويتلقى رسائلها.

الأكثر مشاركة