«الصحافي العِلمي» يستهدف دعم الكوادر الإعلامية المتخصِّصة
أطلق نادي دبي للصحافة، أمس، برنامج «الصحافي العلمي» بالتعاون مع مجلس علماء الإمارات، بهدف تدريب الصحافيين المتخصصين المعنيين بقطاع العلوم والتكنولوجيا في الصحف المحلية والعربية، وإمدادهم بالمفاهيم الأساسية التي تعينهم على استيعاب المحتوى العملي بما قد يشمله من مصطلحات وتركيبات لغوية، ومن ثم معاونتهم على إيصال الرسائل العلمية المتخصصة بأسلوب يسير ومبسّط إلى الجمهور.
وسيتم تنفيذ البرنامج بشراكة رئيسة مع كل من مركز محمد بن راشد للفضاء، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا.
وسيعقد برنامج «الصحافي العلمي» على مدار أربعة أشهر ابتداء من يوليو إلى أكتوبر 2017، ويتخلله مجموعة من ورش العمل، والجولات التعريفية للصحافيين الى المؤسسات العلمية في الدولة، للتعرف عن قرب إلى الفروع العلمية للمجالات المتخصصة، وكيفية صياغة الأخبار والتقارير الصحافية ذات الصلة وتبسيط بعض المصطلحات والمعلومات التي ربما تبدو معقدة لغير المتخصص بطريقة ولغة مبسطة يفهمها القراء على تباين خلفياتهم الثقافية.
وسيتطرق البرنامج إلى العديد من المجالات، منها: العلوم والتكنولوجيا في الإمارات، وقطاع الفضاء، والطاقة، وأمن المعلومات، وعلوم الطيران، والتكنولوجيا الحيوية وعلم الجينوم، وعلم المواد، وأمن الغذاء، والذكاء الاصطناعي، والعلوم الأساسية (الكيمياء والفيزياء)، وغيرها من الموضوعات ذات الطبيعة العلمية المتخصصة.
وأكدت مديرة نادي دبي للصحافة، علياء الذيب، خلال مؤتمر صحافي أمس، ضمن أعمال اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي، أن الإعلام مُطالب أكثر من أي وقت مضى بمواكبة التطورات السريعة التي تشهدها القطاعات العلمية المتخصصة، بما في ذلك علوم المستقبل لاسيما مع دخول دولة الإمارات بقوة في هذا المضمار عبر سلسلة من المشاريع الطموحة التي ستسهم من خلالها في دعم مسيرة البشر العلمية، خصوصاً في مجال أبحاث وعلوم الفضاء التي بدأت بالإعلان عن «مسبار الأمل» لاكتشاف المريخ، وتضمنت أخيراً إطلاق المشروع الطموح «المريخ 2117» الذي تسعى دولتنا من خلاله لإقامة أول مستعمرة بشرية للإنسان على سطح الكوكب الأحمر بعد مئة عام من الآن، ومن المؤكد أن مثل هذه النوعية من الموضوعات تتطلب إعداد كادر إعلامي على وعي بمضمونها العلمي، وقادر على فهم مصطلحاتها المتخصصة، ما يسمح لوسائل الإعلام بنقل رسالتها بوضوح إلى الجمهور العادي غير المتخصص بطريقة مبسطة يفهمها الجميع.
وأوضحت أن الإعلام شريك رئيس في مسؤولية تثقيف المجتمع العربي حول التطورات والاكتشافات العلمية، ليكون قادراً على استيعابها ومواكبتها، بما تستدعيه تلك المسؤولية من ضرورة العمل بصورة مُنظَّمة وبالتعاون مع جهات الاختصاص على تزويد الإعلاميين بالأدوات التي تمكنهم من القيام بهذه المهمة، مُعربةً عن ثقتها في أن مشاركة جهات علمية وأكاديمية ذات ثقل ستدعم مخرجات البرنامج، مع الإشارة إلى المحتوى العلمي الذي سيُقدم لمنتسبي البرنامج.