لبنى القاسمي: الإمارات «حُلم» ونموذج يحتذى
أفادت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح، بأن دولة الإمارات أصبحت «حُلماً» للكثيرين ونموذجاً يحتذى في التسامح والحوار بين الحضارات، اذ حرصت الإمارات قيادة وحكومة وشعباً على تعزيز قيم التسامح والوئام والتعايش والسلام واحترام التعددية وقبول الآخر من مختلف النواحي الفكرية والثقافية والدينية، مشددةً على نبذ كل أشكال ومظاهر التمييز والكراهية، لافتة إلى أن الإعلام شريك رئيس في ترسيخ مفاهيم التعايش بين الناس.
وزيرة الدولة للتسامح:
«التسامح ليس مجرد رسالة من الإمارات للعالم، بل حزمة متكاملة من السياسات والمبادرات التي تعمل الحكومة على تطبيقها في الداخل».
مكافحة التمييز والكراهية نوّهت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح، بسعي الحكومة لاستدامة مفهوم التعايش، من خلال توفير دور العبادة، وتقبلها لحرية المعتقد، كجزء لا يتجزأ من سياسية الدولة، وسنَّت قانون مكافحة التمييز والكراهية، الذي يجرّم كل أشكال ازدراء الأديان والمقدسات وخطابات الكراهية والتكفير، كما يحظر كل أشكال التمييز على أساس الدين أو العقيدة أو الطائفة أو المذهب أو الأصل أو العرق أو اللون. وأضافت أن خير مثال على التعايش بين الأديان في الإمارات وجود كنيسة سان أندريس، بجوار مسجد الشيخ محمد بن زايد في أبوظبي، وهو ما يدل على قوة التسامح في التعايش وإقامة حوار حضاري. |
وأشارت إلى أن الإمارات أصبحت في طليعة الدول المانحة للمساعدات حول العالم، بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها، التي تضع العطاء أولوية ضمن استراتيجيتها ورؤيتها للمستقبل، مؤكدة أن العطاء جزء أصيل من قيم الشعب الإماراتي، الذي يحتضن أكثر من 200 جنسية تعيش وتعمل ضمن مجتمع واحد في تناغم ووئام بغض النظر عن اللون أو العرق أو الدين.
وأضافت القاسمي، خلال الجلسة الرئيسة لليوم الثاني لمنتدى الإعلام العربي، الذي أدارها الإعلامي ماجد الفارسي، من قناة «سكاي نيوز عربية»، أن تجربة الإمارات في عالم المساعدات الإنسانية تخطت العطاءات المالية، لتولي اهتماماً كبيراً ببرامج التنمية المستدامة للمناطق الفقيرة، من خلال دعم برامج التعليم والصحة، وغيرها من القطاعات الحيوية واللازمة لحياة الناس.
وأوضحت أن التسامح ليس مجرد رسالة من الإمارات للعالم، بل حزمة متكاملة من السياسات والمبادرات التي تعمل الحكومة على تطبيقها في الداخل، ما تعكسه محاور البرنامج الوطني للتسامح، التي تُعنى بترسيخ دور الأسرة، وتعزيز دور الشباب لحمايتهم من الأفكار المتعصبة والفكر المتطرف، وإثراء المحتوى الثقافي والعلمي الذي يُعلي من شأن قيم التسامح.
وأشارت القاسمي إلى دور العولمة والحداثة في تأجيج بعض المشاعر السلبية لدى بعض المجتمعات نتيجة لفقدان آلاف الأشخاص لوظائفهم بسبب الاعتماد على التكنولوجيا، وما صاحبه من تهجير للعقول والعمالة إلى دول أخرى، مؤكدة دور الإمارات في تأسيس حوار حضاري قائم على القيم المشتركة بين الأديان، في ضوء وسطية الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة الداعية إلى السلام والوئام بين البشر.
وذكرت القاسمي أن المبادرات التي يطلقها المكتب الإعلامي لحكومة دبي، تساند البرنامج الوطني للتسامح عبر الوصول إلى أكبر شريحة من الإعلاميين والشباب، مشيرة إلى المسؤولية التي يحملها الإعلام كشريك رئيس في ترسيخ مفاهيم التعايش بين الناس، ونشر قيم التسامح بين مختلف فئات المجتمع بتنوع خلفياتهم الثقافية، سواء كان ذلك داخل الإمارات أو خارجها لما للإعلام من قدرة على التأثير.