رشيد العلالي: «الحوار الحضاري» مطلوب في ظل الأوضاع المتأزمة
أكد الإعلامي المغربي، رشيد العلالي، أن البرامج الحوارية تسعى إلى غرس مفاهيم الانفتاح والتعايش وإعطاء صورة إيجابية عن الإسلام والعرب لدى الغرب، مضيفاً أن الحوار الحضاري يمثل في الوقت الراهن أهمية كبرى في العالم العربي، في ظل الأوضاع العربية السياسية المتأزمة وانتشار المفاهيم الدينية المغلوطة، وما صاحب ذلك من أعمال عنف وإرهاب، خصوصاً في أعقاب ما يسمى بـ «الربيع العربي».
واستعرض العلالي، خلال جلسة بعنوان «البرامج الحوارية»، تجربته في برنامج «رشيد شو» الذي تبثه قناة «دوزيم» المغربية ويحظى بنسبة مشاهدة عالية، في إطار حديثه حول تأثير البرامج الحوارية في الجمهور المغربي خصوصاً والعربي عموماً.
وأشار إلى أن نجاح برنامج «رشيد شو» يرجع إلى أسباب عدة من بينها، اللغة البسيطة المستخدمة في حوارات البرنامج بهدف توصيل رسالة البرنامج بسهولة وبساطة إلى عقول المشاهدين، إلى جانب الالتزام بالصدق والتلقائية والعفوية والتحلي بالحياد، والالتزام بحرية التعبير وحرية الرأي واحترام ثقافة الآخر. وأكد أهمية الحوار الحضاري الذي يجب أن يتخلص من الحواجز الجغرافية والدينية والعرقية ويقاوم التعصب بأنواعه كافة، سواء كان سياسياً أو دينياً أو فكرياً.
ولفت إلى أن «رشيد شو» برنامج ترفيهي ساخر يعتمد على السخرية الهادفة، من خلال تمرير مجموعة من الرسائل الإيجابية بهدف النهوض بالمجتمع وبث أفكار التسامح والعدل والمساواة والإيجابية بين أفراد المجتمع، مضيفاً أن البرامج الحوارية تنطوي على تأثير يفوق تأثير البرامج الأخرى، على اعتبار أن تلك النوعية من البرامج الحوارية البناءة تصل إلى أكبر عدد من الجمهور على اختلاف أعماره وميوله واتجاهاته.
وأضاف أن البرنامج يحاول غرس قيم ومبادئ في عقول الأطفال والشباب والتطرق لمشكلاتهم والعقبات التي يواجهونها في مجتمعهم، وتسليط الضوء عليها وسبل التغلب عليها من خلال تكريس ثقافة الحوار الحضاري وتقبّل أفكار الآخر، مهما كان انتماؤه وميوله.وعرض العلالي مشاهد ومقتطفات من برنامجه، بما في ذلك استضافة نجوم فريقي الوداد والرجاء المغربيين، بهدف نبذ التعصب بين جمهوري الناديين المتنافسين في الدوري المغربي.