شباب: ابحثوا عن القــــدوة في مجتمعنا بدلاً من شبكات التواصـل
أكد شباب مواطنون، أن مجتمع الإمارات يزخر بالقدوات الحسنة، وينبغي على الشباب البحث عنهم بدلاً من أن يتوجهوا إلى شبكات التواصل الاجتماعي، ليتخذوا من مشاهيرها قدوة لهم، مشددين على أنه يجب على الشباب أيضاً أن يقرأوا عن الشخصيات البسيطة التي صنعت الفرق في مجال عملها، والتي تمكنت من خدمة دولتها.
وقالت الطالبة في كلية الهندسة الميكانيكية، مريم الريامي، إنه «عندما نتخذ شخصاً ما قدوة، فيجب أن يكون ناجحاً في مجال عمله أو في دراسته، وليس بالضرورة أن يكون شخصية معروفة أو من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي».
• مراهقون يعانون غياب القدوة، ويلجأون لأشخاص يسهل الوصول إليهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. |
وأضافت: «الشخصيات التي يمكن أن نعتبرها قدوة موجودة بكثرة في مجتمعاتنا، إذ إننا نرى شخصيات ناجحة تمكنت خلال سنوات بسيطة من الوصول إلى مبتغاها، وقد وجدت في مجالات الهندسة من تمكنوا من الحصول على درجات عالية أثناء الدراسة، ثم حصلوا على مناصب مرموقة في الدولة، نتيجة لعملهم الجاد».
وأشارت إلى أنها لم تختر كلية الهندسة الميكانيكية بعد تخرجها في الثانوية العامة، إنما أرادت أن تتخصص في مجال الطب، إلا أنها وجدت قصصاً لشخصيات عدة في مجالات الهندسة، خصوصاً هندسة الطيران، لذا قررت أن تخوض هذا المجال، وأن تصبح متميزة فيه، وأن تكون هي القدوة لغيرها من الطلبة.
وقالت الريامي: «حتى إن لم نجد القدوة في المجالات التي نريدها، يمكننا أن نصبح قدوات في أماكن عملنا، وفي الدراسة، لاسيما أننا نستطيع العمل بجهد أكبر، ونتميز في مختلف المجالات»، لافتة إلى أن «قيادات الإمارات، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، هم القدوة الأولى في أعمالهم وحياتهم اليومية، لما لهم من أعمال ومبادرات خيرة».
من جانبها، قالت طالبة الماجستير، ريد المهيري، إن «المراهقين على وجه الخصوص يعانون غياب القدوة، ويلجأون للأشخاص الذين يسهل الوصول إليهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويطلعون على أخبارهم بشكل كبير، ويقعون تحت تأثيرهم أكثر من أهاليهم».
وأوضحت أنه «لابد من التواصل مع الشباب بشكل مباشر، ومعرفة أي الأمور تؤثر فيهم، وكيف يتأثرون بغيرهم من الشخصيات العامة، وأن يطرحوا الحلول بأنفسهم»، مشيرة إلى أن «المجتمع فيه عدد كبير من الشخصيات البارزة التي يمكن أن يتخذها الشباب مثالاً يحتذى به، إلا أنهم يلجأون إلى شخصيات أخرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأنهم أقرب إليهم».
وأكدت المهيري، أن «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من أفضل القدوات، والذي يمكن للشباب التطلع إليه، ومحاولة محاكاة أعماله، ومبادراته التي تهدف إلى مد يد العون في القطاعات المختلفة في الدولة».
إلى ذلك، أفاد الموظف في إحدى الجهات الحكومية، محمد الحمادي، بأن «القدوة ليس بالضرورة شخصاً مسلطاً عليه الضوء في مجتمعه، بل قد يكون كل شخص في حياتنا قدوة لنا، خصوصاً من يتقنون أعمالهم، ويساعدون غيرهم في مختلف المجالات الإنسانية»، مضيفاً: «هؤلاء من نحتاج إلى تسليط الضوء عليهم ليكونوا قدوات في المجتمع، إذ إنهم لا يطلبون الشهرة من وراء اجتهادهم سوى أنهم يخدمون وطنهم بكل ما يملكون».
وتابع: «أتطلع إلى الأشخاص الذين يعملون في الظل، ولا يحاولون التسويق لأنفسهم وأعمالهم مهما كان حجمها، بل إنهم يريدون مساعدة غيرهم من وراء هذه الأعمال لا أكثر، وهذه الفئة موجودة في كل مكان»، لافتاً إلى أن «الشباب لو التفتوا إلى هذه الجوانب من الحياة لوجدوا أن القدوة لا تنحصر فقط في مشاهير التواصل الاجتماعي الذين قد لا يقدمون رسالة هادفة».