«البنية التحتية» ترصف طرقاً بمواد معاد تدويرها
كشفت وزارة تطوير البنية التحتية عن تنفيذ مجموعة من المشروعات التجريبية لاستخدام مواد معاد تدويرها في عمليات رصف الطرق الاتحادية التي تشرف عليها، بهدف تحقيق معايير الاستدامة التي تستهدفها الدولة بشكل عام، وزيادة العمر الافتراضي للطرق، وخفض تكلفة الإنشاء بنسب تتجاوز 50%.
وقال وكيل الوزارة بالإنابة، حسين المنصوري لـ«الإمارات اليوم» إن الوزارة تنفذ مشروعات عدة من هذا النوع، منها استخدام «قار» قابل لإعادة التدوير، ومواد عضوية في أسفلت الطريق الذي تم الاعتماد عليه حالياً في مشروع طريق مليحة لمسافة 42 كيلومتراً، موضحاً أن نتائج الدراسات التي أجريت على هذه المواد أثبتت زيادة عمرها الافتراضي إلى 15 عاماً إضافية، كما يمكنها خفض الكلفة 50% إذا تم استخدامها بالتقنية الحارة (تسخين مواد الرصف)، و70% باستخدام التقنية الباردة.
وأشار إلى أن تجارب استخدام المواد المعاد تدويرها في رصف الطرق، تشمل استخدام مخلفات إطارات السيارات المستعملة، عبر تقطيعها وخلطها مع مواد الرصف، التي من دورها زيادة قدرة الطريق على التحمل وإطالة عمره الافتراضي، وتخضع هذه التجربة حالياً للمناقشة والدراسة، وسيتم تنفيذها بشكل جزئي محدود خلال العام الجاري. وتابع المنصوري أن هذا النوع من التجارب يشمل دراسة استخدام مخلفات الزجاج المكسور، وبقايا مواد البناء (الخرسانة) في رصف الطرق، عبر خلطها بنسب محددة مع مواد الرصف الأساسية، ما يقلل الكلفة.
وأوضح أن عنصر الاستدامة وصداقة البيئة وخفض الاستهلاك، يمثل هدفاً رئيساً في استراتيجية الوزارة، لذا تتم بشكل دائم دراسة البدائل المتاحة لتحقيق هذه الأهداف، سواء على مستوى المشروعات الإنشائية الجديدة.
ولفت المنصوري إلى أن الوزارة تعتمد باستمرار الأفكار والمشروعات التي من دورها خفض استهلاك الطاقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news