محمد بن راشد: أحلام الشــــباب العربي أحلامنا

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مخاطباً الشباب العربي، أن الإمارات بلد الجميع وخيرها للجميع، مشيراً سموه إلى أن أحلام الشباب العربي هي أحلام الإمارات وشعبها في أن يعم الخير أرجاء الوطن العربي.

جاء ذلك في تغريدات لسموه عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس، تعليقاً على نتائج استطلاع «رأي الشباب العربي»، الذي أجرته شركة «أصداء بيرسون – مارستيلر» في 16 دولة عربية خلال العام الجاري، إذ أظهر الاستطلاع أن واحداً من أصل ثلاثة شباب عرب أبدى رغبته في العيش بدولة الإمارات، فيما أبدى الشباب قلقاً كبيراً تجاه مشكلة البطالة التي تواجه البلدان العربية، واعتبر 36% من الشباب العربي أن الدولة هي أكبر حليف لدولهم في المنطقة، بدلاً من الدول الغربية.

• واحد من أصل 3 شباب عرب يرغب في العيش بدولة الإمارات.

• الشباب العربي اختاروا الإمارات الحليف الأبرز في المنطقة، بنسبة وصلت إلى 36%.

%51 من الشباب العربي لديهم قلق كبير تجاه مشكلة البطالة، التي تواجه البلدان العربية.

%80 من شباب دول مجلس التعاون يعتقدون أن نظام التعليم يؤهلهم للمستقبل.

وتفصيلاً، نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تغريدات عدة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قال فيها: «اطلعت اليوم على نتائج استطلاع رأي الشباب العربي في 16 دولة عربية، والذي أجرته بيرستون مارستيلر للعام التاسع على التوالي».

وركز سموّه على النتائج التي تصدرت فيها دولة الإمارات، إذ حلّت الأولى بين البلدان كنموذج يحتذى به، ودولة متميزة للعيش فيها، وحليف قوي للدول العربية، موضحاً: «عندما سئل الشباب العربي عن البلد الذي يفضلون العيش فيه جاءت الإمارات أولاً، تلتها أمريكا، ثم كندا».

وأكد سموه، في تعليق له عن تطلعات الشباب العربي تجاه الدولة: «وعندما سئلوا عن البلد النموذجي الذي يودون لبلدانهم أن تحذو حذوه جاءت الإمارات أولاً، وأجابوا أيضاً بأن الإمارات هي البلد الحليف الأهم لبلدانهم».

وأضاف: «وأنا أقول للشباب العربي: الإمارات بلد الجميع، وخيرها للجميع، وأحلام الشباب العربي هي أحلامنا في أن يعم الخير كل مكان في وطننا العربي».

وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته «بيرستون مارستيلر»، أن واحداً من أصل ثلاثة شباب عرب أبدى رغبته في العيش بدولة الإمارات، وتصدرت الدولة هذه النتائج للعام السادس على التوالي، إذ اختار 35% من الشباب العربي الإمارات، الدولة المفضلة لهم للعيش، بزيادة 13%، مقارنة مع 2016، متفوقة بذلك على الولايات المتحدة.

وعززت دولة الإمارات سمعتها كنموذج عربي يحتذى به، إذ يتمنى 36% من الشباب العربي أن تتخذ الإمارات نموذجاً يحتذى به في التطوير، بارتفاع نسبته 13% مقارنة مع 2016، متفوقة على دول مثل الولايات المتحدة الأميركية، وكندا، كما تصدرت الإمارات هذا الموقع للعام السادس على التوالي، كونها البلد النموذجي.

وحدد الشباب العربي، وفق الاستطلاع، عوامل عدة، وصفوا فيها تجربة العيش بالدولة، وعبارات تصف تجربة دولة الإمارات في التطور، فاختاروا الأمن والاستقرار في المقام الأول بنسبة وصلت إلى 31%، ويليها امتلاك الدولة اقتصاداً متنامياً بنسبة وصلت إلى 25%، وأن الإمارات أتاحت مجموعة واسعة من فرص العمل الواعدة بواقع 23%، وارتفاع مستوى الرواتب بنسبة 22%.

وأظهر الاستطلاع أن الشباب اختاروا الإمارات الحليف الأبرز في المنطقة بنسبة وصلت إلى 36%، مقارنة مع 28% خلال العام الماضي، واحتلت المملكة العربية السعودية المركز الثاني، بفارق بسيط وصل إلى 34% خلال العام الجاري مقارنة مع 31% في 2016، فيما تفوقت روسيا على الولايات المتحدة الأميركية، كونها الحليف الدولي الأكبر لدول المنطقة.

وأكد الشباب في الاستطلاع أن البطالة والإرهاب هما العقبتان الكبريان اللتان تواجهان دول المنطقة، إذ تصدرت البطالة وتنظيم «داعش» اختياراتهم بنسبة وصلت إلى 35%، فيما حلّت «تهديدات الإرهاب» بالمرتبة الثالثة بنسبة 34%، ومن ثم ارتفاع تكاليف المعيشة بنسبة وصلت إلى 27%.

فيما أبدى الشباب قلقاً كبيراً تجاه مشكلة البطالة التي تواجه البلدان العربية بنسبة وصلت إلى 51%، بارتفاع قدره 9%، مقارنة بالعام الماضي، كما أبدوا قلقهم من جودة التعليم في بلدانهم بواقع 39%، بارتفاع بلغ 7% عن العام الماضي، وقال 51% من الشباب إنهم غير راضين عن قدرة التعليم على إعداد الطلاب لشغل وظائف المستقبل، في حين أكد 80% من شباب دول مجلس التعاون أنهم يعتقدون أن نظام التعليم يؤهلهم للمستقبل.

وأفاد مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية، محمد العبار، في جلسة حوارية لمناقشة نتائج الاستطلاع أمس، بأن البطالة منتشرة في دول متقدمة حول العالم، وليس فقط في الوطن العربي، موضحاً «ينبغي معرفة كيفية إدارة الاقتصاد، لنتمكن من حل مشكلة البطالة في الدول العربية، وبالتأكيد كل الدول تحاول دعم مواطنيها، لكن ما هي خططها في تحسين الأوضاع الحالية». وأضاف أن الحكومات مطالبة بتوفير أساسيات الحياة لشعوبها، كالسكن، والتعليم، والصحة، والأمن والأمان، والحكومات تتحمل تأمين هذه الأساسيات، مؤكداً «أنا ضد أن يكون الهدف من التعليم هو الربح، وينبغي أن تديره الحكومات بشكل مباشر، لضمان توفير مستوى مناسب للجميع، وبالفعل عدد من الدول العربية لديها اهتمام متنامٍ بالتعليم وتحسينه».

وقالت مؤسس ورئيس مجلس إدارة «أموال»، الشيخة هنادي بنت ناصر آل ثاني، خلال جلسة حوارية لمناقشة نتائج الاستطلاع، أمس، إن الشباب العربي يعاني ضياع الأمل وتشاؤماً واضحاً تجاه المستقبل، وهذا أحد مساوئ البطالة التي يعانونها، متسائلة: «كيف تطلب من شخص عاطل أن يكون متفائلاً بما يحمله المستقبل؟!».

الأكثر مشاركة