مركز محمد بن راشد يطبعها.. و«الأوقاف» توزعها

الإمارات تهدي العالم 10 ملايين نسخة من المصحف الشريف

بن حيدر (يمين) والكعبي وقّعا مذكرة تفاهم على طباعة المصحف الشريف. تصوير: إريك أرازاس

وقّعت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أمس، مذكرة تفاهم مع مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف، يتم بمقتضاها طباعة 10 ملايين نسخة من المصحف الشريف، تمهيداً لتوزيعها داخل الدولة وخارجها، تفاعلاً مع مبادرة عام الخير التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.

احتياجات العالم الإسلامي

قال المدير التنفيذي لقطاع الطباعة والتوزيع في مؤسسة دبي للإعلام، ممثل مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف، فيصل سالم بن حيدر، إن قيام المركز بطباعة 10 ملايين نسخة من المصحف يعد رقماً قياسياً، لاسيما أن أقصى ما تتم طباعته في أي مركز لا يتعدى مليون نسخة، مؤكداً أن هذا العدد يغطي احتياجات العالم الإسلامي تقريباً.

جاء ذلك رداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم» حول إقدام المركز على طباعة 10 ملايين نسخة من المصحف، وما يمثله هذا الرقم الضخم من إضافة للعالم الإسلامي.

ونصّت مذكرة التفاهم، التي وقعها رئيس الهيئة، الدكتور محمد مطر الكعبي، والمدير التنفيذي لقطاع الطباعة والتوزيع في مؤسسة دبي للإعلام، ممثل مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف، فيصل سالم بن حيدر، على التعاون بين الطرفين بهدف توزيع نسخ المصحف الشريف داخلياً وخارجياً، لتمكين شعوب العالمين العربي والإسلامي من قراءة طبعات ذات جودة وإتقان بمواصفات عالمية وبأحجام متنوعة تناسب الاحتياجات والفئات العمرية كافة.

وتهدف المذكرة إلى تلبية رغبات المحسنين في توسع نطاق العمل الخيري والتطوعي، من منطلق الإيمان بضرورة التعاون والتنسيق بما يحقق رؤية القيادة ورسالة الهيئة ومركز محمد بن راشد.

وأفاد الكعبي بأن هذا المشروع «يعد الأول من نوعه إماراتياً، من حيث تطوير الطباعة الحديثة وجودتها وإتقان الضبط القرآني»، لافتاً إلى أن هذا المشروع يفتح المزيد من أبواب الخير في المجتمع الإماراتي، عبر التمويل الوقفي والإسهام المجتمعي، فهو كعادته محب للخير وسباق في دعم العطاء الديني والثقافي محلياً وعالمياً.

وأكد أن حرص القيادة على أن يعم الخير داخل الدولة وخارجها، يعد السبب الرئيس لطباعة هذا الكم من المصاحف، معتبراً هذا الاتفاق «فرصة لكل من يرغب في التبرع والإسهامات الخيّرة».

وأوضح أن الهيئة لديها آلية متفق عليها وجاهزة لتوزيع عدد كبير من المصاحف التي ستتم طباعتها خارج الدولة، عبر شحنها إلى الجهات المعنية في الدول المحتاجة، قائلاً: «سنصل إلى من لا يستطيع الوصول إلينا».

فيما قال بن حيدر: «تُسعدنا الشراكة مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، لاسيما أن مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف، في العام الثالث من إنشائه، بات الأول من نوعه على مستوى العالم، إذ يضم أحدث الآلات والتقنيات الخاصة بطباعة المصحف الشريف، تحت إشراف لجنة شرعية من كبار العلماء لمراجعة المصاحف حفاظاً على قدسية القرآن الكريم».

وأكد بن حيدر أن التعاون بين الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ومركز الشيخ محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف، «يعد أفضل تجسيد لمبادرة عام الخير».

تويتر