محمد بن راشد يتوّج «صانع الأمل» في العالم العربي اليوم

يشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مساء اليوم تتويج «صانع الأمل» في الوطن العربي، من بين 65 ألف مشارك من 22 دولة، تنافسوا ضمن مبادرة «صناع الأمل» المندرجة تحت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.

وذكرت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أن حفل صناع الأمل سيشهد تتويج وتكريم النماذج العربية من صناع الأمل، الذين شكلوا من خلال مواقفهم وأعمالهم والتزامهم الأخلاقي والإنساني علامة فارقة، ليس في حياتهم فقط، بل في حياة الناس في محيطهم ومجتمعاتهم.

مبادرات العمل التطوعي استقبلت مبادرة «صناع الأمل» منذ إطلاقها حتى إغلاق باب الترشيحات في أبريل الماضي، 65 ألفاً و489 ترشيحاً. وحازت مبادرات العمل التطوعي أعلى نسبة بلغت 29% ما يعادل 19 ألفاً و53 ترشيحاً من مجمل عدد الملفات المرشحة، وحلت مبادرات الشباب ثانية، بنسبة بلغت 19.6% (12 ألفاً و877 ترشيحاً)، وجاءت مبادرات التعليم ثالثة، بنسبة 19.1% (12 ألفاً و483 ترشيحاً)، وحلت مبادرات قطاع الصحة رابعة، بنسبة بلغت 9.1% (5913 ترشيحاً)، وجاءت مبادرات الإعلام التقليدي والرقمي خامسة، بنسبة بلغت 7.3% (4828 ترشيحاً)، في حين توزعت المبادرات المتبقية، التي بلغت نسبتها 15.9% (10 آلاف و335 ترشيحاً) على قطاعات ومجالات متنوعة. «صناع الأمل» من 22 دولة على مستوى الخريطة الجغرافية، تلقت مبادرة «صناع الأمل» ترشيحات من 22 دولة عربية، وجاءت جمهورية مصر العربية أولى بعدد المترشحين والمترشحات بنسبة 22.3% من مجمل عدد الترشيحات. وحلت المملكة العربية السعودية ثانية، محققة نسبة بلغت 17%. وجاءت دولة الإمارات العربية المتحدة ثالثة، بنسبة بلغت 10.9%. وحلت المملكة الأردنية الهاشمية رابعة، بنسبة بلغت 9%. وجاءت المملكة المغربية خامسة، بنسبة بلغت 6.5%، ثم فلسطين سادسة، بنسبة 4.8%. وحل العراق سابعاً، بنسبة 4.5%. وسورية ثامنة، بنسبة 4.4%. وجاءت الجزائر تاسعة، بنسبة 4.2%. والكويت عاشرة، بنسبة بلغت 3.6%. وتوزعت النسبة المتبقية، البالغة 12.8% على 11 دولة، هي اليمن ولبنان والسودان وعمان وتونس والبحرين وليبيا وقطر وموريتانيا والصومال وجزر القمر وجيبوتي، على الترتيب. • مبادرة «صناع الأمل» هي امتداد لـ «عام الخير» الذي شهدته دولة الإمارات، ورسالة خير وأمل لوطننا العربي الكبير. • حفل «صناع الأمل» سيكون جماهيرياً لأن رسالة المبادرة هي قدرة الأفراد على التغيير ومهمتنا مواصلة إنجازاتهم. • الأبطال لا يمتلكون قدرات خارقة، بقدر ما يمتلكون حساً إنسانياً عالياً وإيماناً مطلقاً بأن لا وجود للمستحيل.

وأشارت إلى أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تنطلق من تسخير كل الإمكانات لفتح أبواب الأمل في العالم العربي. واعتبرت أن سموه، من خلال «صناع الأمل»، إنما أراد تحويل الفرد العربي من فرد ينتظر تدخل الحظ أو المصادفة في حياته إلى فرد عامل، مبادر، يصنع بنفسه مستقبله. وهو ما يعكس مقولة سموه: «الحظ لا يصنع الرجال، الرجال يصنعون الحظ. وفي صناع الأمل، الرجال والنساء هم الذين يصنعون الحظ والأمل والتغيير الإيجابي والبناء. هؤلاء هم الأبطال الجدد، هم النماذج الملهمة».

ولفتت المبادرات إلى أن مبادرة صناع الأمل هي امتداد لعام الخير الذي شهدته دولة الإمارات. وهي رسالة خير وأمل لوطننا العربي الكبير، وحفل صناع الأمل اليوم سيكشف عن قصص استثنائية عربية ملهمة.

وذكرت المبادرات أن حفل صناع الأمل سيكون جماهيرياً، لأن رسالة المبادرة هي قدرة الأفراد على التغيير الإيجابي، ومهمتنا هي أن نواصل حكايات هؤلاء الأبطال ونتابع إنجازاتهم، فالبطولة لها أشكال كثيرة، وهي ممكنة ومتاحة للجميع، إن الأبطال لا يمتلكون قدرات خارقة، بقدر ما يمتلكون حساً إنسانياً عالياً وإيماناً مطلقاً بأن لا وجود للمستحيل.

وسيشهد الحفل الختامي لمبادرة صناع الأمل تتويج صانع الأمل العربي الذي سيحصد مكافأة مالية قدرها مليون درهم. وتضم لجنة التحكيم وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، نورة بنت محمد الكعبي، وعميد كلية محمد بن راشد للإعلام مدير عام القنوات في «مجموعة MBC»، علي جابر، والإعلامي السعودي أحمد الشقيري، المهتم بأمور الإحسان والتحسين.

كما سيتخلل الحفل الختامي العديد من الفقرات المتنوعة التي تعكس روح الأمل والعطاء والتعاضد، وقد أعدت خصيصاً للمبادرة، حيث يشارك الفنان محمد عسّاف ومجموعة من أطفال برنامج «ذا فويس كيدز» في الحفل، إلى جانب عازف الكمان جهاد عقل.

وتعتبر مبادرة «صناع الأمل» التي انطلقت دورتها الأولى في فبراير من العام الجاري 2017 واحدة من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي لاقت تفاعلاً شعبياً واسعاً على منصات وشبكات التواصل الاجتماعي في العالم العربي، لتفرد فكرتها، ودورها في بث روح التفاؤل والطاقة الإيجابية لدى شعوب المنطقة. وهدفت المبادرة إلى إلقاء الضوء على ومضات الأمل المنتشرة في عالمنا العربي، التي لمع من خلالها رجال ونساء من مختلف الأعمار عملوا بروح متفانية وقلوب نقية من أجل خدمة مجتمعاتهم ورفعة أوطانهم، وإيماناً وتقديراً للجهود الإنسانية والخيِّرية المبذولة.

جدير بالذكر أن مبادرة «صناع الأمل» جاءت انسجاماً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بضرورة السعي من أجل نشر الأمل والإيجابية في المنطقة وتكريس ثقافة الخير والعطاء وبثّ التفاؤل وعدم الاستسلام لليأس، أياً كانت الظروف. وهدفت المبادرة إلى تسليط الضوء على صنّاع الأمل في وطننا العربي، الذين يعملون بروح متفانية من أجل خدمة الآخرين وتحسين ظروفهم المعيشية، وتكريم هؤلاء الأشخاص الذين يصنعون الأمل ويسهمون في تحسين الحياة، وذلك من خلال التعريف بهم وبمشروعاتهم وتعزيز شهرتهم وتوفير الدعم المادي لهم، لمساعدتهم في مواصلة مشروعاتهم التطوعية وجهودهم الفردية المتميزة في غرس الأمل في بيئاتهم ومجتمعاتهم، وتوسيع نطاق مبادراتهم ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من الناس.

واستهدفت مبادرة «صنّاع الأمل» الأفراد، مع التركيز على فئة الشباب تحديداً، بحيث يكون «صانع الأمل»، الذي تشمله المبادرة، صاحب مشروع أو مبادرة أو يُعدّ جزءاً من برنامج أو حملة أو جمعية أو مؤسسة تطوعية تسهم بصورة من الصور، في تحسين حياة شريحة من الناس، أو تطوير بيئة بعينها اجتماعياً أو اقتصادياً أو ثقافياً أو تربوياً، بحيث يقوم «صانع الأمل» بهذا الأمر كجهد شخصي، أو ضمن مجموعة تطوعية، دون أي مقابل مادي، مسخِّراً جهوده وإمكاناته، حتى إن كانت محدودة أو متواضعة، في خدمة الآخرين وإسعادهم، وجعل حياتهم أفضل.