13 مليار درهم خسائر هدر الطعام في الإمارات سنوياً

«البيئة» تطوّر استراتيجية الإمارات للتنوع الغذائي

«البيئة» نظمت فعالية توعية للحد من هدر الغذاء. من المصدر

كشفت وزارة التغير المناخي والبيئة عن انتهائها من تطوير استراتيجية الإمارات للتنويع الغذائي، لتتضمن خمسة محاور رئيسة، تشمل رفع الإنتاج المحلي، عبر التعرف إلى إمكانات الدولة والاستفادة من الطقس لتعزيز زراعات نوعية، والثاني تنويع الاستثمارات الخارجية بالتنسيق مع وزارتي الخارجية والتعاون الدولي والاقتصاد والقطاع الخاص، بهدف تعزيز الاستثمارات الزراعية الخارجية والعمل على تنويعها لضمان معدلات تناسب الاستهلاك المحلي.

الحد من هدر الغذاء

كشف وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني الزيودي، عن إطلاق مبادرتين للحد من هدر الغذاء، ورفع مستوى الوعي والثقافة بخفض استهلاك المياه وأهمية الزراعة ضمن مبادرات عام الخير.

وأوضح أن المبادرة الأولى «صندوق السمك»، تختص بتقليل هدر الغذاء بالتعاون مع البلديات وجمعيات الصيادين، وتستهدف فائض الأسماك الذي يتبقى من الصيادين بعد عمليات البيع، والذي يتم التخلص منها كنفايات، إذ تتواصل الوزارة مع الصيادين عن طريق جمعياتهم، وتجمع الفائض وتعيد توزيعه بشكل سريع على الأسر المحتاجة لتحقيق هدفين: الأول توفير غذاء جيد لهم، والثاني إيجاد مصدر دخل جديد للأسر عبر استخدام الأسماك في مشروعات صغيرة منزلية.

وتابع أن هذه المبادرة حققت نجاحاً في الفجيرة، ويتم العمل على التوسع فيها حالياً، مشيراً إلى أن المبادرة الثانية تستهدف توعية الطلبة بأهمية ترشيد استهلاك المياه والزراعة المستدامة.

والمحور الثالث الاستفادة من البنية التحتية القوية للدولة لجعلها مركزاً عالمياً لإعادة التصدير، والرابع إصدار سياسات تختص بطرق تقليل هدر الغذاء والنفايات الغذائية، والخامس إصدار برامج غذائية خاصة بتحديد الكميات والأنواع المناسبة لصحة الإنسان بالتعاون مع وزارة الصحة.

وقال وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني الزيودي، إن تطبيق الشكل المطور للاستراتيجية يخدم القطاعات كافة، وينبثق عنها مبادرات مستقبلية عدة، تصب في مصلحة التنويع والأمن الغذائي.

وأشار خلال فعالية توعوية للحد من هدر الغذاء نظمتها الوزارة في دبي، أمس، إلى أن متوسط الخسائر المالية التي تتكبدها الدولة بسبب هدر الغذاء يبلغ نحو 13 مليار درهم سنوياً، بحسب تقديرات بنك الإمارات للطعام، ما يتطلب مزيداً من جهود التوعية لتغيير وتعديل سلوكيات الأفراد والمؤسسات للحد من هدر الغذاء.

وأوضح أن نسب الهدر تسجل أعلى معدلاتها خلال شهر رمضان، نتيجة سلوكيات خاطئة في التعامل مع الطعام خلال رمضان، لذا تهدف الوزارة إلى توجيه الجهات والمؤسسات العاملة في قطاع الأغذية إلى ضرورة الحفاظ على فائض الطعام وتوجيهه إلى الجمعيات الخيرية، والجهات التي تتولى إعادة توزيعه على من يحتاجونه، لافتاً إلى أن الدولة من خلال إطلاقها بنك الإمارات للطعام تستهدف الوصول بنسب هدر الغذاء إلى صفر.

تويتر