س . ج عن الزواج

- تقول قارئة إنها تزوجت منذ ثلاث سنوات من أحد أبناء جنسيتها المقيمين في دولة الإمارات، ولم تكن تعرفه من قبل، ولم تطل فترة الخطوبة أكثر من ثلاثة أشهر، وأنجبت ابناً في عامه الثاني حالياً، ومشكلتها أن الزوج دائم الانتقاد لها، والتقليل من أهمية آرائها في مختلف الموضوعات، وتطور الأمر حالياً بأنه أصبح يقوم بهذه التصرفات أمام إخوته وأقاربه، فماذا تفعل وهل تطلب منه الانفصال، خصوصاً أنها لم تعد تستطيع تحمّل هذا الوضع؟

-- تجيب المستشارة الأسرية، عائشة الحويدي، بأن هذه المشكلة تشكو منها مئات الزوجات، فأغلب النساء يشتكين من تعليقات الزوج اللاذعة، سواء كانت على المظهر أو الملابس أو بعض الأشياء والتصرفات، على الرغم من أن العلاقة الزوجية تقوم أساساً على المودة والرحمة والسكن، والزوجة شريكة للزوج، لها حقوق كما عليها واجبات، ولدوام العِشرة الطيبة بين الزوجين لابد من أن يعلم كل طرف أن شريكه يختلف عنه في أمور كثيرة، وفهم هذه الحقيقة يساعد على تجاوز كثير من المشكلات.

وأحياناً يكون سبب الانتقادات وتطورها إلى الانتقاد أمام الآخرين، هو تقبل الزوجة لسلوك زوجها منذ بداية الزواج، وعدم وضع حدود لطريقة التعامل بينهما، وقد يبدأ الأمر بشكل دعابة ثم يتطور ليصبح عادة متكررة.

من الأمور الأخرى التي قد تدفع بعض الأزواج إلى انتقاد زوجاتهم، شعور الزوج بضعف شخصيته، أو ضعف مركزه الاجتماعي، أو غيرة من عمل الزوجة وتفوقها.

ويجب على الزوجة أن تحذر من أن تفقد الثقة بنفسها، أو أن يتغير تقديرها لذاتها، وأن تتعامل مع الأمر على أساس أنه طبع في زوجها لن يتغير، وأن تركز على الجوانب الإيجابية في شخصية زوجها وتحاول تنميتها، مقابل التقليل من أهمية طبعه المذموم هذا حتى يصغر أمام عينيها، كما يمكن للزوجة أن تتحين الوقت المناسب لتخبر زوجها بأسلوب لطيف غير جارح بمعاناتها، والضغوط النفسية الواقعة عليها جراء هذه الانتقادات، وأن كثرة النقد تؤذي شعورها.

المستشارة الأسرية  

تويتر