المستشار الأسري
- تقول قارئة: حدثت مشكلات بيني وبين زوجي وصلت إلى حد القطيعة، ويتمسك كل واحد منا بموقفه ورأيه، فماذا أفعل خصوصاً أننا نعيش في أجواء شهر رمضان المبارك؟
-- يجيب المستشار الأسري، عيسى المسكري، بأن لكل مسافر زاداً وعدة، ونحن في هذه الأيام نقبل على الله كمسافرين نتطلع إلى تقبل الأعمال والعفو والغفران في شهر رمضان المبارك، فلابد أيتها الزوجة الصائمة وأيها الزوج الصائم أن يكون لكما نصيب من هذا الشهر الكريم، والاستعداد له قبل موعده، بصفاء القلوب من الحقد والضغينة وتنقية السلوك من النزاع والخلافات، وتصحيح الرؤية قبل المسار لحل المشكلات، واتخاذ القرار سريعاً نحو الصلح والعفو والتسامح.
ومن يبدأ بالكلمة الطيبة، ويبادر بالاعتذار وينافس على العفو والإحسان له الأجر، ويجب أن نعيش في الشهر الفضيل كمسافر يحمل معه حقيبة العفو والتقوى والإيمان، وأن يدرك المرء أن الشيطان قبل رمضان عدو مبين، يحاول أن يثير النزاع والخلاف بين المتحابين، لأنه يدرك بأنه سيصفد بالأغلال، فيعمل على تعميق الخلافات بين الأزواج ونشر العداوة والبغضاء حتى يقاطع الأخ أخاه وتقاطع الزوجة زوجها.
وأفضل خصال الشهر الفضيل، صفاء القلوب والتسلح بالعلم، وبه نحارب الجهل، وننوي التوبة الصادقة فهي كحفرة عميقة ندخل فيها أثقال الذنوب والمعاصي التي حملناها عاماً كاملاً، وبالتوبة يصبح الصائم عفيف النفس، نشيط القلب، منطلقاً نحو العبادة، والحب المتبادل بين الزوجين يدفعهما نحو التعاون على البر والتقوى، وتتولد بينهما معاني التضحية والإيثار وحب الخير للآخر، والعطاء بلا مقابل، والعمل الدؤوب والإطعام لوجه الله.
ورمضان رحلة سفر مدتها 30 يوماً، يمكن للمسافرين خلاله التمتع بين بساتين ورياض القرآن، والشعور بالطمأنينة والسعادة والراحة، وتعزيز العلاقات الزوجية والأسرية والحرص على صلة الأرحام، وتنقية القلوب من الحقد والغل، وتنمية الهمة على العمل والحياة السعيدة بين الزوجين.
المستشار الأسري
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news