محمد بن زايد وسعود بن راشد يشهدان محاضرة حول "الغذاء في ظل التكنولوجيا الرقمية"

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، مساء اليوم ، المحاضرة التي أقيمت بمجلس محمد بن زايد بقصر البطين، تحت عنوان "الغذاء في ظل التكنولوجيا الرقمية: الثورة الرابعة.

شهد المحاضرة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة.

كما شهد المحاضرة الشيخ عبد الله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم، والأنبا يوليوس ممثل البابا تواضروس، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين وعدد من سفراء الدول الشقيقة المعتمدين لدى الدولة.

وتناول مدير مبادرة الزراعة المفتوحة بمختبر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الدكتور كاليب هاربر، الذي ألقى المحاضرة، العديد من المحاور المهمة التي تلعب دوراً كبيراً في صياغة مستقبل الزراعة الحديثة والمعتمدة على التكنولوجيا الرقمية حيث يتم تطويع البيئة والجينات الوراثية للنباتات لإنتاج كمية من المحاصيل الزراعية في بيئات مختلفة وبفترة زمنية أقل، مشيدا بإنجازات الإمارات وسعيها نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من بعض المحاصيل الزراعية الغذائية، خصوصاً من الخضراوات من خلال تطبيقها الزراعة عبر البيوت الزراعية المحمية.
وأشار المحاضر إلى دراسة أجراها عن المزارع الرقمي، وقد اعتمد في دراسته على فكرة إنشاء شبكة للمزارعين حول العالم تتسع لمليار إنسان، ويمكن لجميع البشر أن يكونوا أعضاء فيها كمزارعين فاعلين يزرعون ويحصدون ويقومون بأعمال كثيرة كما لو أنهم في مزرعتهم، وذلك من خلال شبكة معلومات كبيرة تزودهم بالتعليمات وتحيطهم بالأفكار اللازمة ليكونوا بعد ذلك منتجين يوميين، ولا يخشى على مستقبلهم الغذائي في المستقبل، محذراً من مردودها السلبي وانعكاساتها على حياة البشر، كما طرح بعض الحلول التي يجب على المجتمعات وحكومات البلدان تبينها لخلق مصادر جديدة للغذاء وتنويعها لتأمين احتياجاتها من الغذاء في المستقبل.

وبين هاربر أن قضية الفترة الزمنية التي يستغرقها النبات في التربة يتم التحكم فيها بشكل رقمي حيث تستغرق التفاحة على سبيل المثال 14 شهراً حتى تنضج وتكون صالحة للاستهلاك وهي فترة زمنية كبيرة في ظل تسارع التكنولوجيا الرقمية التي من الممكن أن تخفض تلك الفترة الزمنية، لافتاً إلى أن هناك تلك المدة نجم عنها أن أصبحت مهنة الزراعة طاردة للموارد البشرية حيث تشير دراسة حديثة إلى أن 80 في المئة من سكان إفريقيا - على اعتبارها القارة الأكبر زراعيا من حيث المساحة الخصبة- لا يودون امتهان الزراعة.

وأكد أنه من المتوقع أن يتم إنتاج من 30 إلى 40 % من المحاصيل التي تطلبها الدول من خلال شبكة المزارعين التي يجري العمل عليها في الوقت الحالي، لافتاً إلى أهمية تلك الشبكة من المزارعين والتي تستطيع على المدى البعيد أن تؤمن المستقبل الغذائي للبشرية، ليثق بها الناس وتكون مسؤولة عن إطعام 8 مليارات إنسان في العام 2050 وتستطيع الإيفاء باحتياجاتهم وتوفير الغذاء لهم، ولابد أن يكون الغذاء صحياً ومفيداً.

وأفاد أن الدول يجب أن تدرك جيداً ماذا نزرع وكيف نزرع ولمن، حيث أن دول العالم انتبهت خلال السنوات الخمس الأخيرة لمسألة الأمن الغذائي، وأصبح صنّاع الغذاء يدركون الخطر الذي يداهم مستقبل ويهدد حياة الأجيال المقبلة، مما يستدعي صياغة سياسات جديدة للغذاء تتحكم بإنتاجه وتصنيعه وتصديره واستهلاكه، موضحا أنه على الرغم من الإنفاق على الأبحاث الزراعية الحديثة إلا أن الحلول الزراعية قليلة حتى الآن حيث تم إنفاق نحو 20 مليون دولار على الأبحاث في العام 2014 و40 مليوناً في العام 2015 و60 مليون دولار على الأبحاث الزراعية التي باءت معظمها بالفشل.

 

 

تويتر