انخفاض مبيعات السمك في رمضان برأس الخيمة 30%
تعرّض صيادون في إمارة رأس الخيمة لخسائر مالية، نتيجة عدم نزولهم إلى البحر لممارسة مهنة الصيد، لضعف إقبال المستهلكين على شراء الأسماك بمختلف أنواعها خلال شهر رمضان، والاكتفاء باستهلاك اللحوم الحمراء، ما تسبب في انخفاض مبيعات الأسماك في سوقي رأس الخيمة والمعيريض، بنسبة تتجاوز 30%، وارتفاع الأسعار بنسبة 400%.
وعزف الصيادون عن النزول للبحر خلال شهر رمضان، نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، ما حملهم كلفة دفع الرواتب الشهرية للعمال على قوارب الصيد، وقيمة إيجار دكات البيع في أسواق السمك بالإمارة.
وتفصيلاً، قال رئيس جمعية رأس الخيمة للصيادين، خليفة المهيري، إن سوق بيع الأسماك يعاني عزوف الصيادين عن الصيد خلال شهر رمضان، لأن معظم المستهلكين يعزفون عن تناول الأسماك، ويقبلون على شراء اللحوم الحمراء.
وأوضح أن نسبة المبيعات في سوقي المعيريض ورأس الخيمة انخفضت إلى أكثر من 30% خلال النهار، فيما تكون حركة المستهلكين خلال الليل شبه معدومة، ولا تكاد ترى أي مستهلك في سوقي السمك مساء، طوال أيام شهر رمضان.
وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة في فترة الصيام تسبب في عزوف الصيادين عن النزول الى البحر، ما أدى إلى ارتفاع سعر الأسماك المفضلة لدى المستهلكين، خصوصاً الهامور والشعري والصافي والكنعد والخباب.
في المقابل، أشار صيادون إلى أن ارتفاع درجات الحرارة، وعزوف المستهلكين عن تناول الأسماك خلال رمضان، تسببا في عزوفهم عن النزول للبحر، مطالبين بدعم الصيادين مالياً خلال هذه الفترة.
وأوضحوا أن كثيرين منهم يتكبدون خسائر مالية كبيرة خلال رمضان، إذ يتوجب عليهم دفع رواتب العمال على قوارب الصيد، وتحمل التكاليف المالية على القوارب، كما أن انخفاض المبيعات خلال شهر رمضان يحرم الصياد من توفير احتياجاته المنزلية التي تتزايد خلال الشهر وقبل عيد الفطر.
وقال أحد الصيادين إنه لو نزل إلى البحر فإنه لن يستطيع مواصلة عمله، لعدم قدرته على تحمل درجة الحرارة خلال فترة الصيام.