نورا سبت: السعادة حالة وجدانية يجب تعزيزها مجتمعياً
اختارت سلطة المنطقة الحرة في مطار دبي (دافزا)، نورا يوسف سبت، لتكون ممثلاً لها في تطبيق أجندة السعادة في دبي، وتصبح واحدة من 43 بطل سعادة على مستوى الإمارة، لما تتمتع به من خبرة في زيادة معدلات الإيجابية في منظومة العمل، وتستحوذ على ثقة زملائها وموظفي المنطقة الحرة، بأن تمثلهم في تطبيق مفهوم السعادة داخل المنطقة وعلى مستوى الإمارة بشكل عام.
تشغل سبت، منصب مساعد مدير الموارد البشرية في المنطقة الحرة، وترى أن السعادة حالة وجدانية ذاتية، يجب أن تنبع من الفرد في المقام الأول، ثم يتم تعزيزها عبر المحيطين به في العمل والمجتمع بشكل عام.
وقالت إن طبيعة عملها تتقارب بشكل كبير مع مسؤوليات ومهام بطل السعادة، ما يساعدها على تحقيق المطلوب منها بسهولة ويسر، فالموارد البشرية ذات علاقة مباشرة بالموظفين، من خلال القوانين والقواعد التي تحكم عملهم، والتي تهدف إلى زيادة الإنتاجية وتحقيق الرضا الوظيفي، ما يرتبط بشكل مباشر بمفهوم السعادة الداخلية لمنظومة العمل.
وأشارت إلى أن عملها ضمن الموارد البشرية فترة طويلة ساعدها على فهم طبيعة الموظفين، والاحتياجات التي يمكن أن تزيد من إيجابياتهم، وبالتالي تسهم في رفع مستوى كفاءة وجودة عملهم.
وأوضحت سبت، أن خطة تحقيق السعادة في سلطة المنطقة الحرة في مطار دبي تعتمد على سبع مبادرات، تتضمن كل منها هدفاً ورسالةً وآلية تطبيق، وتهدف جميعها إلى زيادة شعور الموظف بالانتماء إلى المؤسسة، ما يمكنه من الابتكار في عمله، وتعتمد هذه المبادرات على توصيل رسائل سعادة بين الموظفين، وإقامة جلسات حوارية مع فريق الموارد البشرية بشكل دائم، وتنظيم رحلات خارج منظومة العمل، وإسعاد الموظف في مناسباته الخاصة، من خلال مشاركته أفراحه عبر إرسال الرسائل والهدايا، وإقامة جلسات وديّة تعزز التواصل بين المديرين وموظفيهم.
ولفتت إلى أن سلطة المنطقة طبقت مشروعات ذكية عدة تسهم في إسعاد الموظفين والعملاء، ومنها تطوير منصة تسهيل الخاصة بالمتعاملين، لتوفير حلول متكاملة لهم، كما طورت تطبيقاً ذكياً متاحاً بجميع منصات التشغيل الرائدة للأجهزة الذكية لدى المتعاملين الحاليين والمحتملين، ودمجت البوابة الإلكترونية والتطبيق الذكي ضمن مقياس دبي الحكومي للسعادة، بهدف معرفة مستوى المتعاملين وسعادتهم.
وتابعت: «أما بالنسبة لسعادة الموظفين، فبدأت بتطبيق خطة (دافزا) للسعادة على أرض الواقع، من خلال مبادرة إعفاء موظف واحد يتم اختياره حسب القرعة، من حضور الساعتين الأخيرتين من دوام يوم الخميس، ليبدأ عطلته لنهاية الأسبوع باكراً، إضافة إلى المشاركة الدائمة للموظفين في جميع مناسباتهم، مثل إرسال باقات الزهور في مناسباتهم السعيدة، وبث رسائل قصيرة للتضامن والاطمئنان عليهم في مختلف الظروف».