عمالة الأطفال تحدٍّ كبير في مناطق الصراع

قال رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، الدكتور حنيف حسن القاسم، إن احتفال العالم باليوم العالمي لمناهضة تشغيل الأطفال، الذي يصادف ١٢ يونيو من كل عام، يأتي تأكيداً على تحقيق هدف القضاء على جميع أشكال عمالة الأطفال.

وأوضح القاسم، في بيان أصدره المركز بهذه المناسبة، أن الموضوع الذي كُرّس لهذا الاحتفال السنوي يلقي الضوء على موضوع غالباً ما تعرض للإهمال، وهو أهمية معالجة عمالة الأطفال في مناطق الصراع والكوارث.

و لفت إلى أن الأمم المتحدة تقدّر عدد السكان الذين يعيشون بمناطق الصراع في العالم، بنحو مليار ونصف المليار نسمة، موضحاً أن هناك توقعات بأن يتضرر نحو 200 مليون شخص سنوياً من الكوارث، سواء كانت بيئية من صنع الإنسان، أو مخاطر طبيعية، أو أنواعاً أخرى، وأكد أن الحرب في سورية قتل فيها مئات الآلاف من المدنيين، في حين يقدر عدد النازحين في الداخل بنحو 7.6 ملايين شخص، فيما يصل عدد اللاجئين إلى 4.8 ملايين شخص. ونبه إلى أن الرقم الذي لم يهتم به أحد هو عدد الأطفال من العمال، الذي يشمل أطفالاً نازحين ولاجئين من سورية. وقال القاسم إن اليمن شهد أيضاً ارتفاعاً في مستوى تشغيل الأطفال، نتيجة للحرب الدائرة هناك بعد الانقلاب على الشرعية، واستناداً إلى بيان صحافي مشترك صادر عن منظمتَي العمل والهجرة الدوليتين. ودعا القاسم الدول العربية كافة إلى توحيد الجهود لتحقيق هذا الهدف الملزم بحلول عام 2030، مؤكداً أن هناك تقدماً مماثلاً سيتحقق بخصوص أهداف التنمية المستدامة.

 

تويتر