«دبي الإسلامي» يتكفل بسداد 4 ملايين درهم للإفراج عن 17 سجيناً معسراً
تكفل بنك دبي الإسلامي بسداد أربعة ملايين درهم، مديونية 17 سجيناً، ضمن الحملة الرمضانية التي أطلقتها «الإمارات اليوم» و«صندوق الفرج»، لإطلاق سراح 94 سجيناً، قيمة مديونياتهم 15 مليوناً و351 ألفاً و852 درهماً، وحققت الحملة المستهدف خلال أسبوع، وزاد بـ85 ألف درهم، وتأتي متزامنة مع يوم زايد للعمل الإنساني، وهي ضمن مبادرات الصحيفة في «عام الخير».
وتفصيلاً، أطلقت «الإمارات اليوم» حملة إنسانية لإطلاق سراح 94 سجيناً، بينهم 24 مواطناً وخليجي واحد و24 من دول عربية، و45 من دول آسيوية، واختار صندوق الفرج 69 أسرة مواطنة من أسر نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية، الذين يمرون بظروف معيشية صعبة، في ظل غياب معيلهم خلف قضبان السجن، وتخصيص مبلغ 10 آلاف درهم مساعدة لكل أسرة، لمساعدتها على توفير متطلبات رمضان والعيد.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، خلال الأيام الماضية، تكفل أربع مؤسسات و10 متبرعين بسداد مديونيات سجناء، ومساعدة 69 أسرة مواطنة من أسر النزلاء، إذ تكفلت جمعية بيت الخير بمبلغ سبعة ملايين و847 ألف درهم، فيما سددت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في أبوظبي مبلغ 320 ألف درهم، وتكفلت دبي للتأمين بمبلغ 320 ألف درهم، وسددت شركة الوليد للعقارات مبلغ 80 ألف درهم، فيما تكفل تسعة متبرعين بسداد مبلغ مليونين و820 ألف درهم، وتكفل فاعل خير بمساعدة 69 أسرة مواطنة من أسر نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية بمبلغ 690 ألف درهم.
وتأتي الحملة في إطار مذكرة تفاهم بين الصحيفة و«صندوق الفرج»، وأسهمت في إطلاق سراح العديد من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية المتعثرين في قضايا مالية وديات شرعية، وتم تزويد «الإمارات اليوم» بأعداد السجناء المتعثرين مالياً، بعد دراسة ملفاتهم واعتمادها من قبل لجنة دراسة حالات السجناء في الصندوق.
وقال رئيس إدارة الخدمات المجتمعية في بنك دبي الإسلامي، عبدالرزاق العبدالله، إن «إسهامنا في التبرع لهؤلاء السجناء جاء من منطلق ترجمة سياسة القيادة في العمل الانساني، خصوصاً أن التبرع يتزامن مع يوم زايد للعمل الإنساني، كما أن إدارة البنك سباقة في التفاعل مع السجناء المعسرين لإدخال البسمة والبهجة إلى أسرهم، وهذه ليست المبادرة الأولى في هذا المجال، وإنما هناك مبادرات كثيرة في هذا السياق»، متمنياً من المؤسسات والأفراد التفاعل ودعم مثل هذه المبادرات المجتمعية، التي تصب في الصالح العام.
وذكر رئيس مجلس إدارة صندوق الفرج، الدكتور ناصر سيف لخريباني النعيمي، أن «الحملة حققت هدفها بعد تكاتف جهود المؤسسات والأفراد، وزاد مبلغ التبرعات على المستهدف بـ85 ألف درهم، وسيتم تحويل هذا المبلغ إلى سجناء آخرين في الأيام القليلة المقبلة، من الذين تنطبق عليهم شروط المساعدة لدى لجنة دراسة حالات السجناء في الصندوق».
ونوه بالتبرع السخي من بنك دبي الإسلامي، وجميع المتبرعين الذين أسهموا في نجاح الحملة، لافتاً إلى أن إدارة الصندوق ستبدأ إجراءات الإفراج عن السجناء، كي يشاركوا أسرهم فرحة العيد.
وأفاد رئيس تحرير «الإمارات اليوم»، سامي الريامي، بأن الحملة هذه تأتي في إطار المسؤولية المجتمعية، منوهاً بتفاعل المؤسسات والأفراد مع الحملة الإنسانية، التي تسهم في الإفراج عن السجناء المعسرين.
وأشار إلى أن المبادرة المشتركة مع «صندوق الفرج» أسهمت في الإفراج عن 1013 سجيناً، خلال الخمس سنوات الماضية، بفضل تفاعل المتبرعين، الذين قدموا 95.4 مليون درهم، منذ توقيع مذكرة التفاهم مع «صندوق الفرج» عام 2011، مشيراً إلى أن الصحيفة تأخذ على عاتقها التوعية بمخاطر الاقتراض الاستهلاكي غير المحسوب، الذي يدخل أصحابه في دوامة السجون، بموازاة مسعاها إلى الإفراج عن المعسرين ممن تأثرت أسرهم بغيابهم، كما تم خلال هذه السنوات فتح باب مساعدة أسر السجناء، إذ تمت مساعدة 242 أسرة نزيل، من خلال الحملات السابقة، بمبلغ ثلاثة ملايين و672 ألف درهم.