ولي عهد أبوظبي يوجّه بتغيير اسم مسجد محمد بن زايد إلى «مريم أُم عيسى»
محمد بن راشد: العمل الإنساني كان جزءاً من طبيعة زايد وفطرته وحقيقته
نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس، تغريدات تستذكر رائد العطاء والخير، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عرفاناً وتقديراً لدوره البارز في العمل الإنساني وتعزيز التكافل والتلاحم والتآزر بين أفراد المجتمع، ونشر القيم المجتمعية القائمة على التواصل والتراحم بين أفراده.
وقال سموه بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، الذي يصادف يوم الـ 19 من رمضان كل عام، والموافق لذكرى رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: «في يوم زايد للعمل الإنساني، نستذكر المؤسس ورائد العطاء والخير، أبانا زايد، طيب الله ثراه، وجعل الفردوس الأعلى مثواه».
وأضاف سموه: «ارتبط العمل الإنساني بزايد، رحمه الله، لسبب واحد.. هو أنه كان جزءاً من طبيعته وفطرته وحقيقته. هكذا عرفته وصحبته وتعلمنا جميعاً منه».
وخاطب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، شعب الإمارات، قائلاً: «نحن جميعاً أبناء زايد الخير، ودولة الإمارات هي دولة الخير. نريد الخير ثقافة وعادة وموروثاً وغرساً للأجيال القادمة».
لبنى القاسمي: • إطلاق اسم السيدة مريم على المسجد تكريم كبير من القيادة وشعب الإمارات ورسالة إيجابية إلى العالم أجمع. |
من جانب آخر، احتفلت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أمس، بإطلاق اسم «مريم أم عيسى» عليهما السلام على مسجد الشيخ محمد بن زايد في منطقه المشرف، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الهادفة إلى ترسيخ الصلات الإنسانية بين أتباع الديانات، التي حثَّ عليها الدين الإسلامي الحنيف والقواسم المشتركة بين الأديان السماوية، لاسيما وأنها تأتي تزامناً مع يوم زايد للعمل الإنساني.
وشارك في الاحتفال، الذي عقد في مقر المسجد، وزيرة الدولة للتسامح، الشيخة لبنى القاسمي، ورئيس الهيئة الدكتور محمد مطر الكعبي، وقيادات الهيئة، ولفيف من رجال الدين المسيحي والقيادات الكنسية في الدولة.
وقالت الشيخة لبنى القاسمي: «نبارك في يوم زايد للعمل الإنساني، هذه المبادرة بإطلاق اسم السيدة مريم العذراء على هذا المسجد الكبير والشهير في العاصمة أبوظبي، الذي يحتضن حوله أغلب الكنائس، وهذا بحد ذاته عنوان على التسامح والتعايش واحترام الديانات»، لافتة إلى أن «إطلاق اسم السيدة مريم على هذا المسجد وسط هذا العدد من الكنائس هو تكريم كبير من القيادة وشعب الإمارات، وهو رسالة إيجابية إلى العالم أجمع».
وأضافت أن «حضور المفتين مع رجال الدين المسيحي اليوم في هذه الفعالية دلالة على أن واقع التعايش في دولة الإمارات حقيقة يعيشها الناس في الداخل، وتلقى كل التقدير والإعجاب في الخارج».
وقال راعي كاتدرائية الأنبا أنطونيوس (الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في أبوظبي) القس إبراهيم فاروق: «دائماً الإمارات تقود العالم كله في مجال التسامح الديني، والتآخي، والسلام. وهذا كله مضمون بالقوانين التي أصدرتها الدولة، وما هذه المبادرة بإطلاق اسم السيدة مريم عليها السلام على هذا المسجد إلا مبادرة في الحب والسلام، نتمنى أن يقتدي بها جميع العالم».
أما راعي كاتدرائية الأنبا أنطونيوس في أبوظبي، القس بيشوي فخري، فاعتبر أن «دولة الإمارات ضربت المثل الحي الواقعي على التسامح الذي تعدى مرحلة الشعارات إلى مرحلة الحياة، ونحن انتقلنا من مرحلة التسامح إلى مرحلة الانسجام المجتمعي»، مؤكداً أن «دولة الإمارات تجسد صورة الإسلام الحقيقي التي يجب نشرها في العالم أجمع».
وأكد راعي الكنيسة الإنجيلية العربية في أبوظبي، القس يوسف فرج الله، أن «هذه المبادرة غير مسبوقة، ونثق بأن هذا بسبب سماحة وأصالة قيادة دولة الإمارات التي نعتز ونفتخر بها»، معتبراً أن «تغيير اسم مسجد محمد بن زايد إلى مسجد مريم أم عيسى، هو تثبيت لما في قلوب الجميع بأن المسلمين والمسيحيين أخوة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news