«كيوب سات» بأيدٍ ومكونات إماراتية 100%.. والإطلاق 2019
طلبة مواطنون ينفذون قمراً اصطناعياً للدراسات البيئية
بدأت خمس مجموعات طلابية تدرس الهندسة في جامعة خليفة تصميم وتنفيذ قمر اصطناعي مصغر (نانومتري)، من فئة «كيوب سات» بأيدٍ ومكونات إماراتية 100%، باستخدام مواد معدنية ومركبة ومادة البوليمر، تمهيداً لإطلاقه عام 2019، بدعم من شركة «بوينغ» العالمية.
ويهدف القمر، الذي يتخذ شكلاً مكعباً، إلى مراقبة وتصوير التطوّر العمراني، والتضاريس الطبيعية، والجزر والتصحر في الإمارات.
وقال الطلبة لـ«الإمارات اليوم»: عمر آل علي، هدى المازمي، آمنة سعيد، مريم المازمي، وإيمان أحمد، إن «المشروع ينقسم إلى خمس مراحل، وقاموا بإتمام المرحلة الأولى الخاصة ببناء هيكل القمر، بحيث يكون قادراً على تحمّل البيئة الفضائية وعمل التجارب المختبرية عليه».
وأشار الطلاب إلى أن «جميع مراحل المشروع سينفذها طلبة مواطنون من الجامعة»، لافتين إلى أن «المرحلة الثانية خاصة بالاهتزاز وانتقال الحرارة، والمرحلة الثالثة هي توفير الاتصالات والأجهزة الإلكترونية في القمر الاصطناعي، فيما تركز المرحلة الرابعة على عجلة التحكم في حركة دوران القمر، وتشمل المرحلة الأخيرة التصميم النهائي وتجربة القمر قبل الإطلاق الفعلي».
من جانبها، أوضحت شركة «بوينغ» العالمية أنها «تقدم منحة سنوية إلى جامعة خليفة، لدعم قسم هندسة الفضاء بالجامعة، ويسهم هذا التمويل، خلال العام الدراسي الجاري 2017، في تعزيز تجربة الطلبة، من خلال تطوير وتحسين أجهزة المعمل، لتسليط الضوء على معمل (الفضاء) الجديد، وأيضاً من خلال مشروع تصميم (بوينغ) المتطوّر تقنياً، الذي يركز على تنمية الخبرات المتطوّرة في مجال هندسة الملاحة الفضائية».
وأشارت الشركة، في ردها على استفسار لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن «جامعة خليفة تهدف إلى بناء هيكل قمر اصطناعي صغير، وتطوير دورة تعليمية معززة في مجال الفضاء»، لافتة إلى أنه «كجزء من مشروعات التصميم المتقدمة والمستمرة، تشارك مجموعات الطلبة في دراسة وتصميم هيكل لقمر اصطناعي على شكل مكعب، باستخدام مواد معدنية ومركبة ومادة البوليمر».
وأضافت: «يعدّ (كيوب سات) واحداً من الأقمار الاصطناعية المصغرة، التي يتم استخدامها لإجراء أبحاث الفضاء، وتتم صناعتها من وحدات مكعبة تبلغ أطوال أبعادها أحد مضاعفات 10×10×10 سنتيمترات، ولا تزيد كتلة قمر (كيوب سات) على 1.33 كيلوغرام للوحدة».
وأكدت شركة «بوينغ» أن «كيوب سات» يرتبط ارتباطاً وثيقاً برؤية وكالة الإمارات للفضاء، الرامية إلى تعزيز قطاع الفضاء في دولة الإمارات، خصوصاً أن الطلبة اكتسبوا مهارات فريدة من نوعها من شأنها أن تسهم في نمو القطاع بالدولة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news